لكل السوريين

معاناة كبرى يواجهها سكان السيدة زينب، ونقص الكهرباء المثقل الرئيس لكاهلهم

السوري/ دمشق ـ تزداد معاناة ريف دمشق الجنوبي، ولا سيما سكان منطقة السيدة زينب، جراء النقص الحاد في الخبز والمواد التموينية، مع انقطاع طويل للكهرباء جراء ساعات التقنين المفروضة.

ويؤدي الانقطاع الطويل لساعات الكهرباء إلى عدم القدرة على تعبئة المياه، حيث أن ساعات ضخ المياه لا تتوافق مع مواعيد تواجد الكهرباء.

عامر، وهو اسم مستعار لأحد سكان منطقة السيدة زينب، قال “نعاني من أعباء الحجر الصحي كثيرا، لا حلول، ناهيك عن الارتباك الواضح من قبل السلطات في تنفيذ القرارات الخاصة بالعزل”.

فهد، أيضا من سكان المنطقة، تحدث لمراسلنا عن الصعوبة التي يعيشونها في منطقة السيدة زينب، فقال “لا تتوفر الكهرباء إلا ساعتين في اليوم، كون المنطقة من ضمن مناطق إعادة الإعمار، وما إن كانت الكهرباء قليلة حتى تكون المياه كذلك”.

وأشار إلى أن السكان في الحي والأحياء القريبة منه يشترون صهريج المياه بـ 2000 ليرة سورية، لافتا إلى أنها تكفي في أسوء الحالات في الـ 48 ساعة.

جميلة، مواطنة من الحي أيضا، قالت لمراسلنا “لا نستطيع الخروج للعلاج في أحياء العاصمة الأخرى، وبالمقابل لا يوجد أطباء كفؤ في حيينا، إن استمر الحال على ما هو عليه سنواجه كارثة حتمية”.

وتبعد بلدة السيدة زينب عن العاصمة دمشق مسافة 10 كم، وتتميز بكافة سكانها، وازداد عدد سكانها بعد لجوء أبناء القرى المجاورة لها أثناء الحرب التي كانت قد دارت هناك، حيث أن المنطقة كانت تحظى بحماية أمنية نتيجة لمكانتها الدينية.

وكانت حكومة دمشق المركزية قد أصدرت قرار في مطلع الشهر الحالي، أعلنت بموجبه عزل منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، بعد أن تم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا فيها.

وتبعتها بقرار آخر تم على إثره عزل قرية منين التي سجلت هي الأخرى حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد.

تقرير/ سعد ناصر