حماة/ جمانة الخالد
أصيبت كثير من شجيرات الموز المزروعة في مصياف بريف حماة الغربي بأمراض وآفّات مختلفة أثارت قلق المزارعين.
وتسعى مديرية الزراعة بحماة لتشكيل لجنة من المختصين مهمتهم القيام بجولات ميدانية على مواقع زراعة الموز في المواقع المصابة والتحري عن الآفات والأمراض المنتشرة وسحب العينات المرضية وفحصها.
وتهدد زراعة الفاكهة الاستوائية المزروعات التقليدية السورية مثل الحمضيات بأنواعها، خصوصاً في المناطق الساحلية، التي يعمل المزارعون على الاستعاضة عن أشجار البرتقال والليمون وغيرها بأشجار الدراغون والأفوكادو والشوكولا والقشطة.
في الوقت الذي تحقق فيه الزراعات الاستوائية مردوداً مادياً جيداً بسبب ارتفاع أسعار مبيعاتها على عكس الحمضيات والزراعات المحمية التي باتت تكاليفها مرتفعة جداً ومردودها المادي ضعيف.
ودخلت زراعة الموز إلى مناطق متفرقة من سوريا، نجحت في كثير منها لا سيما في المناطق الساحلية، فيما لا زالت تتوسع لما تحققه من مرابح وإنتاجية.
وفي خضم النقاش الحالي حول انتشار الزراعات الاستوائية في سوريا والجدوى الاقتصادية منها خلال السنوات القادمة مع زيادة الإنتاج، تعرضت بعض مزارع الموز لآفات مرضية تصيب جذر الشجيرة وتمتد إلى الأوراق وثمار الموز.
والآفات الفطرية المصابة بها الأنسجة التي دخلت سوريا أدت إلى ضرب جذر شجيرة الموز ومن ثم الأوراق التي أصبح لونها أصفر، كما أدت إلى ضرب قرن الموز الذي تراجع إنتاجه من 65 كغ إلى 3-4 كغ بعد أن أصبح صغيراً، مشيراً إلى أن الشجيرة المضروبة مصيرها الموت.
ولا يقتصر ضرر الآفة الفطرية على جذر الشجيرة نفسها، وإنما يتوسع إلى التربة الموجودة فيها خاصة بعد هطول الأمطار التي تساهم بتوسع انتشار الأذية لأن الأرض تصبح رخوية سهلة، إذ أن الأمراض دخلت عبر الأنسجة منذ 3-4 سنوات، وقد بدأت الأمراض اليوم بالظهور.