لكل السوريين

ماذا يقول أهالي اللاذقية عن الأسواق الشعبية؟

اللاذقية/ سلاف العلي 

تباينت آراء أهالي محافظة اللاذقية حول الأسواق الشعبية في المدينة، وبما أن الأسواق الشعبية أنشأت للحد من احتكار التجار للبضائع إلا أن الأسواق لم تلعب الدور الرئيسي في تثبيت الأسعار، في ظل وضع اقتصادي خانق تعيشه عموم البلاد.

تعددت آراء المواطنين وتنوعت حول أهمية تلك الأسواق ومالها وما عليها، ومدى نجاحها والإقبال عليها، وهل حققت الهدف من إحداثها؟

أكرم، شاب من اللاذقية، أشاد بتلك التجربة واعتبرها خطوة جيدة، يجب دعمها وتنميتها، فهي تستحق الاهتمام والمتابعة، كونها تخفف العبء المادي على المستهلك، فأسعارها أقل من المحلات الأخرى، بالإضافة إلى أنها تدعم المزارعين من خلال تصريف منتجاتهم الزراعية.

بينما يؤكد أحمد، رب أسرة من ريف اللاذقية أن “السوق يتميز بمساحته الواسعة وتنظيمه الجيد، وكما يبدو حال الأسواق أفضل من السابق، ويوجد تنوع في أصناف وأنواع الخضار والفواكه، إلا أن الأسعار لم تتغير بالشكل المطلوب سوى بنسبة قليلة، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في ضبط الأسعار بما يتناسب مع تكاليف المزارع، أو المنتج والمستهلك لتخفيف الأعباء المالية.

أبو رامي أشار إلى أن العنوان العريض الذي تحمله تلك الأسواق الشعبية من المنتج إلى المستهلك ليس لها نصيب سوى اسمها، لأن الأسعار مرتفعة لا تتناسب مع ذوي الدخل المحدود، ولفت إلى ضرورة توسيع المعروضات لتشمل المنتجات كافة.

أبو رشيد بائع في السوق يقول “إن حركه البيع جيدة، والأسعار أقل من مثيلاتها في المحال التجارية الأخرى، كل يومين أو أكثر أبيع البقدونس والسلق والسبانخ والنعناع وأحيانا الخضار والفواكه حسب ما أجنيه من تعبي وجهدي، والسوق ملاذ الفقراء من الغلاء الفاحش”.

عصام أشار إلى أن تجربة الأسواق الشعبية تسهم بكسر حدة الأسعار التي يلعب بها التجار وحلقات الوساطة فهي خطوة في المسار الصحيح لكبح طمع بعض ضعاف النفوس، وتعد وسيلة فاعلة لتخفيف الأعباء المادية على المستهلك، بالإضافة إلى تصريف إنتاج المزارعين.

وتسمح تلك الأسواق بعرض منتجات المزارعين بشكل مباشر وبيعها إلى المستهلك بأسعار منافسة، والهدف منها هو البيع بأسعار أقل من الأسواق الأخرى، وقد تم تجهيز ثلاثة أسواق: قنينص، كراج الفاروس، الكراج الشرقي.

وتم تخصيص ٤٠ بسطة لذوي الشهداء في سوق قنينص و١٦ بسطة في كراج الفاروس، و١٥ بسطة في الكراج الشرقي على مدخل مدينة اللاذقية، أما بالنسبة للأسعار أقل بنسبة 10% من مواقع الأسواق الأخرى، والأسواق تعد وسيلة فاعلة لتخفيف الأعباء على المستهلك، وتصريف إنتاج المزارعين.

المهندسة ناهد أشارت إلى أهمية تلك الأسواق التي تعود بالفائدة للجميع حيث يستطيع المزارع والسيدات صاحبات المشاريع الصغيرة من عرض منتجاتهم الزراعية والغذائية المتنوعة، وبيعها للمستهلك بشكل مباشر بهدف كسر حلقة الوساطة بين المزارع والمستهلك، انطلقت الأسواق الشعبية بجهود من مديرية الزراعة ودائرة التنمية الريفية، وتم العمل على تفعيلها كونها فرصة منفذ للبيع من المنتج إلى المستهلك، وعبر الدائرة والوحدات الإرشادية يتم ترشيح المنتج سواء مباشر أو مصنع  مثل “دبس البندورة والفليفلة وغيرها من المنتجات الأخرى، وقد ساهمت أكثر من ٢٥ سيدة ومزارعاً في تسويق وتصريف منتجاتهم من دبس بندورة وفليفلة وخل وغيرها بالإضافة إلى المنظمات بأنواعها المختلفة والفخاريات، والأسعار أقل من الأسواق الأخرى”.