لكل السوريين

لطلبها الطلاق.. امرأة تتعرض للقتل على يد زوجها في السويداء

السويداء/ رشا جميل 

قتلت “نجود خداج” في محافظة السويداء، إثر تعرضها لـ 21 طلقة من بندقية زوجها، حيث كانت في منزل أحد أقاربها، بعد طلبها للطلاق.

الضحية “خداج” من بلدة “داما” بريف محافظة السويداء الغربي، من مواليد 1977 لديها ثلاثة أبناء، منهم فتاة بعمر 25 وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاب مصاب حرب، تعتني بهما.

قريبة الضحية روت لأحد المواقع عن الحادثة، فقالت “إن المغدورة طلبت الطلاق من زوجها بعد خلاف دام لعام، بسبب بخله الشديد وقلة حيلته، واعتماده على راتبه التقاعدي فقط، وسوء وضعهم المعيشي”.

صعوبة الحياة مع الزوج، والمعاملة السيئة، وخلافات دائمة على أمور يومية، علماً أن “خداج” كانت تعمل بالخياطة والتطريز مساهمة بتأمين احتياجات عائلتها، كل ذلك دفعها إلى طلب الطلاق ومغادرة المنزل بعد 27 عاماً من الزواج.

كما ذكر عدد من المقربين، وجيران الضحية في بلدة “داما”، أنها أصيبت بالديسك، وشح نظرها بسبب عملها بالتطريز، وأن طباع الزوج قاسية، وعصبي جداً، ويعاملها بوحشية، مستخدماً كل ما يقع بين يديه للضرب أو التهديد.

وبحسب منظمة “توليب”، “الضحية تركت منزلها قبل سنتين، وطالبت بالطلاق قبل أن تلجأ إلى المحكمة، إلا أن أهلها تركوا مجالاً للصلح العشائري مدة سنة وشهرين دون أن يبادر الزوج إلى الحل، فعزمت على الطلاق، ووصلت بالدعوى إلى جلسة التحكيم الأولى بعد أن تنازلت هي وعائلتها عن حقوقها”.

الزوج الذي حضر الجلسة خرج منها قبل “نجود”، وتبعها في الشارع، ثم هددها بالقتل.

كما ذكرت “توليب” عن شقيقها قوله “إن شقيقته كانت تخاف من زوجها لدرجة أنها تتلعثم بالكلام عندما تتحدث معه، وحاول مراراً أن يصلح بينهما كونه ابن عمه”.

وقد قال ابن عم الزوج وصديقه: “إن “رسلان” الزوج والقاتل، كان يعرف تحركات الضحية في القرية، وأنها تتردد على بيت خالها وتنام عندهم، فانتظرها خلف بوابة منزل خالها، وعندما أقبلت سيارة خالها، قامت الضحية بالخروج منها ومشت ثم فتحت البوابة، كي تدخل السيارة، وفيما كانت سيارة خالها تسير للداخل، أمسك القاتل زوجته من شعرها، ثم أفرغ الرصاصات في بطنها، وعندها انتبه خالها واتجه نحوها، إلا أن المجرم حذره من الاقتراب، وأكمل إطلاق النار على جسدها حتى أنهى المخزن”.

الجدير بالذكر أن القاتل استمر بمراقبة المكان، ليخرج صباح يوم الدفن من منزله المقابل لمنزل بيت ضحيته وهو ينزف من يديه وصدره، محاولاً الانتحار، حيث تم إسعافه وإلقاء القبض عليه.