لكل السوريين

هبة محمد: لعنة الحرب في سوريا مستمرة ووضع المرأة والطفل في مهب الريح

أشارت عضوة مجلس المرأة السورية في الرقة وريفها هبة محمد، إلى أبرز التداعيات التي انتجتها الحرب والتي انعكست سلباً على المواطنين في سوريا، وأكثر المتضررين منها كان المرأة والطفل.

دخلت الثورة السورية عامها الـ 11تقريباً، وكان لهذه الثورة التي تحولت إلى مسلحة مع بداية الأزمة السورية العديد من التداعيات، وراح ضحيتها العديد من المواطنين السوريين، نتيجة الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة والتي يهدف كل طرف منها لتحقيق مساعيه متناسياً أن لهذه الأرض سكاناً أصليين، يتضررون من الصراعات فكانت الحرب السورية الداخلية والتي تدخلت فيها أطراف خارجية لعنة على السوريين.

هذا وتحدثت لوكالة أنباء المرأة، خلال لقاء خاص بصدد هذا الموضوع، العضوة في مجلس المرأة السورية في الرقة هبة محمد، والتي أشارت بدورها إلى الأثار السلبية للحروب على المجتمع عامة والمرأة بشكل خاص، وأوضحت أن الحرب هي نزاع مسلح بين عدد من الكيانات الغير منسجمة.

ومن جانب آخر نوهت هبة إلى أن هنالك أنواع عدة للحرب، كالحروب الغير متكافئة، البيولوجية، الكيمياوية، البادرة، التقليدية، حرب المعلومات، النووية، الطائفية، الاقتصادية.

وعن الآثار السلبية للحرب، أشارت هبة إلى أن أبرز هذه الأثار تتمثل في انعدام الرعاية الصحية، تزايد حالات الفقر وقد تتسبب في المجاعة، القضاء على البنى التحتية والمظاهر الطبيعية، تهجير السكان وتشريدهم، ازدياد عدد القتلى والجرحى.

وخصت هبة النساء والأطفال من فئة المتضررين من الحروب، إذ أن هذه الفئة تتعرض للأذى الاكبر، نظراً لأن للحرب أهوالها وصعوباتها البالغة، إضافة إلى تسرب الأطفال وتفشي الجهل والعمالة، وأما عن المرأة فهي تتعرض للتشتت والتهميش، التحرش، القتل، وتتحول إلى المعيل الوحيد لأسرتها فقد تفقد الأسرة الأب فيقع الحمل الأكبر على عاتق الأم.

وأنهت هبة بالتطرق إلى عدد من الحلول التي تستطيع الحد من ضرر الحروب، ولعل أبرز وسيلة هي ايقاف الحرب في سوريا عبر الحوار السوري- السوري، إضافة للسعي للوحدة واللحمة التي من شأنها أن تتخذ القرار الأفضل، وإعادة المهجرين إلى الأراضي السورية.

ونذكر أنه في سوريا فإنه خلال أعوام الحرب تصاعدت نسبة النساء اللواتي تعرضن للانتهاكات بدءاً من النساء الايزيديات اللواتي تعرضن للاغتصاب والخطف والقتل، ووصولاً إلى المرأة المهجرة في عفرين ورأس العين/ سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي، ولن ننسى مناطق الداخل التي تشهد صراعات حاسمة ومنها ادلب.

وكالة أنباء المرأة