لكل السوريين

قسد تعلن نجاح حملة أمنية في مخيم الهول وتؤكد اعتقال قيادات من داعش

أعلن الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، أبجر داوود، أن الحملة الأمنية التي نفذتها قسد في مخيم الهول بريف الحسكة انتهت بنجاح، دون تسجيل أي خسائر بشرية في صفوف القوات المشاركة، مؤكداً أن العملية جاءت استجابة لمعطيات استخباراتية دقيقة وتهديدات متزايدة من داخل المخيم، الذي وصفه بـ”الحاضنة الأساسية لمرتزقة داعش”.

وقال داوود إن الحملة، التي استمرت خمسة أيام، جاءت في ظل “الفراغ السياسي والعسكري الذي تعيشه سوريا حالياً”، وهو ما أتاح لخلايا داعش توسيع نشاطها، مستغلين البنية الاجتماعية المغلقة للمخيم، خاصة في عمليات تجنيد الأطفال وتدريبهم على العنف.

وأوضح أن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر داعش، بينهم متزعمون وممولون، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة كانت معدّة لتنفيذ هجمات داخل المخيم وخارجه. وكشف أن بعض المعتقلين كانوا على تواصل مع جهات خارجية بهدف تنسيق عمليات استهداف مناطق الإدارة الذاتية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “هاوار”.

وحول طبيعة القوات المشاركة، قال داوود إن العملية نُفذت بمشاركة قوات الأمن الداخلي، من ضمنها وحدات العمليات الخاصة، مكافحة الشغب، وقوى الأمن الداخلي – المرأة، إلى جانب وحدات حماية المرأة، التي تولت التعامل مع قسمي “المهاجرات” و”النساء المتشددات”، مؤكداً أن دور المرأة كان محورياً في تفتيش الأماكن المغلقة التي يُمنع دخول الرجال إليها بسبب طبيعة الفكر المتطرف السائد.

وأكد داوود أن الجانب الإنساني لم يُغفل أثناء الحملة، حيث رافقتها طواقم طبية وسيارات إسعاف لتقديم المساعدة عند الحاجة، رغم الاعتداءات اللفظية والجسدية التي تعرضت لها القوات من بعض قاطني المخيم.

وأشار إلى أن العملية جرت بالتنسيق مع التحالف الدولي وعدة جهات دولية، من بينها العراق، ضمن جهود مستمرة لإعادة النازحين إلى بلدانهم، موضحاً أن نقاشات مماثلة تجري بشأن إعادة السوريين، خاصة في ظل التغيرات السياسية بعد سقوط النظام البعثي، معبراً عن أمله باتخاذ خطوات ملموسة قريباً.

وفي ختام تصريحه، شدد داوود على ضرورة تدخل المنظمات الإنسانية لتولي المهام المدنية والإنسانية داخل المخيم بعد انتهاء الحملة الأمنية.

وفي الثامن عشر من نيسان الجاري أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، عن انطلاق حملة أمنية شاملة داخل مخيم الهول، وذلك بناءً على معلومات دقيقة تؤكد وجود خلايا تابعة لمرتزقة داعش داخل المخيم وخارجه.

وأكدت قوى الأمن أن الحملة تأتي في ظل تزايد محاولات التنظيم لإعادة تنشيط خلاياه، مستغلاً العائلات التي ما زالت متشبثة بفكره المتطرف. ولفتت إلى تسجيل عشرات حالات التهديد ومحاولات تهريب عائلات تابعة للتنظيم خلال الفترة الماضية.

وأوضحت أن مخيم الهول بات يشكل فتيل أزمة مستقبلية في ظل استمرار التجاهل الدولي، مشيرة إلى أن خلايا التنظيم تسعى بشكل متكرر لبث أفكارها في عقول الأطفال والشباب داخل المخيم.

وأكدت القيادة أن هذه الحملة تهدف إلى حماية أمن واستقرار المخيم ومحيطه، في مواجهة التهديد المتصاعد من قبل الخلايا النائمة لداعش.