لكل السوريين

كرة سلميّة الأنثوية.. بداياتُ مشجعة تنتظر الدعم

حماة/ حكمت أسود 

علاقة المرأة السوريّة بكرة القدم ليست بحديثة، إذ كان نادي السلمية من أول المؤسسين للكرة الأنثوية السورية وحقق بإمكانيات بسيطة المركز الثالث في أول دوري للسيدات.

فقد اعتبرت كرة القدم في نادي السلمية ومنذ سنوات طويلة مضت، من أهم الألعاب الكثيرة التي مارسها لأنها كانت نبعاً لا ينضب للمواهب التي رفدت الكثير من الفرق السورية، لكن النادي اليوم بدأ بالتراجع نتيجة الظروف المالية، إلا أن حبّ اللعبة عند الكثيرين من محبي النادي، دعا لتأسيس كرة أنثوية يستعاض بها عن كرة الرجال لأن تكاليفها ليست كبيرة.

“عبد الهادي” المدرب والمشرف على اللعبة تحدث عن بدئها وتطورها قائلاً: “تم تشكيل فريق كرة القدم في سلمية برغبة كبيرة من هواة أكبر لعبة شعبية في العالم في عام ٢٠١٧ وضمن خطة مدروسة، وبعد تقديم التجهيزات والتسهيلات تم تنسيب الفريق في اواخر ٢٠١٨ إلى نادي سلمية الرياضي حيث قدم النادي الملاعب والمشاركة في بطولات عدة.”

وأضاف المشرف أن فريق الإناث عقد أولى مبارياته مع فريق الذكور نظراً لعدم وجود فريق إناث آخر إلا أن العدد ازداد بالتدريج ومن كافة الأعمار، وحالياً يضم الفريق 17 سيدة و25ناشئة إضافة إلى عدد من اللاعبات الصغيرات الهاويات اللواتي يتم تدريبهن بشكل دوري”.

وأولى المشاركات كانت مشاركة الفريق في الملعب الكبير ضد فريق شرطة حماة، بالإضافة لمشاركات الفريق بعدد قليل من المباريات الودية مع نادي الوثبة بمحافظة حمص انتهت بالتعادل.

وفاز فريق السيدات بدوري الصالات في الفيحاء على نادي محافظة دمشق بتسجيل 9 أهداف، بالإضافة لتتويج الفريق بالمركز الأول بكأس بطولة القسم ضد فريق شرطة حماة.

وفي لقاء مع بعض اللاعبات أكدن أن كرة القدم لعبة كبيرة جداً تفرغ الطاقة السلبية ومعظم الضغوطات، بالإضافة لعديد من فوائد الرياضة الصحية، وشجعن بدورهنّ انتساب الفتيات ذو الأعمار الصغيرة لكرة القدم بالتحديد لأن بداية المسيرة الكروية تنطلق منهم، فهي إلى جانب التسلية لديهم تعزز القوة وتقوم بصقل شخصيتهم إضافة إلى أن اللعبة تزيد المحبة واليد الواحدة بمختلف وكافة الظروف.

وعن الصعوبات والتحديات التي واجهت الفريق، قال الكابتن: “شكل سفر بعض اللاعبات لخارج البلاد والنقص المادي الكبير تحدي كبير بالنسبة لنا، وحالياً تم إعارة خمسة لاعبات إلى أندية مختلفة في سوريا للمشاركة لمدة موسم لكسب الخبرة”.

وتابع: “في الواقع طموحاتنا كبيرة لأننا أحد المؤسسين للكرة الأنثوية السورية، ولن نسير بهذه الطموحات بالشكل الصحيح لطالما أن الدعم ما زال معدوماً من الاتحاد الرياضي العام، فالنادي صندوقه فارغ وانصبّ اعتمادنا على بعض الداعمين من المدينة الذين قدّموا لنا التجهيزات والألبسة وبعض النفقات الضرورية، ونحن كجهاز فني لم نفكر يوماً بالتعويضات، بل على العكس كنا وما زلنا نقدّم ما استطعنا للفرق الأنثوية من مساعدات حسب إمكانياتنا”.

فهل يكون الاتحاد الرياضيّ على مستوى طموحات اللاعبات السوريّات في عالم كرة القدم؟!