لكل السوريين

واقع اقتصادي متدهور ومظاهرات تطالب بمقاطعة الليرة التركية في إدلب

إدلب/ عبّاس إدلبي

واقع مرير واقتصاد منهار يعيشه المواطن السوري بشكل عام، وفي إدلب التي تشهد انتشارا لأرتال الاحتلال التركي الذي فرض عملته المحلية على السوريين في أرضهم، وبالتالي ازدادت معاناتهم التي تتناسب طردا مع عدم استقرار عملة المحتل.

انعدام شبه كامل بالنسبة للعمالة بنسبة فاقت الـ 70%، ومنظمات لا تكاد تغطي عشر سكان الشمال الغربي من سوريا، مع تخوف من إغلاق معبر باب الهوى الشريان الوحيد للمنطقة، الأمر الذي زاد من معدلات الجريمة وعمليات السطو والسرقة، مما دفع هيئات وفعاليات محلية بالتعاون مع ناشطين إعلاميين للدعوة للتظاهر.

والهدف من المظاهرات، بحسب مشاركين فيها، هو الحد من ارتفاع الأسعار الجنوني، والعمل على خلق فرص عمل للشباب مع رفع لافتات طالبت حكومة الإنقاذ بالكف عن التضييق، وفرض الرسوم على معظم المواد التموينية والغذائية.

ورفعت لافتات طالبت المجتمع الدولي بالتمديد للقرار الخاص بدخول المساعدات الدولية.

وبحسب الاستطلاع الذي قمنا به والذي رصدنا من خلاله آراء الشارع الإدلبي لاحظنا أن معظم من تحدثنا معهم حملوا حكومة الانقاذ النسبة الأكبر من عوامل تدهور الأوضاع.

السيد معتز عامر ناشط في المجال الإنساني؛ حدثنا عن الهدف من وراء تلك الاحتجاجات، وهل من الممكن إحداث تغيير على الواقع من خلال التظاهر، فقال “لقد ضاق المواطن ذرعا نتيجة السياسة المتبعة من قبل حكومة الانقاذ من تضييق وفرض إتاوات وضرائب ورسوم وسلب للأموال بحجج واهية، دون أي اكتراث لحال المواطن الذي يكاد أن يموت جوعا”.

وأكد عامر أن المظاهرات مستمرة وسيتبعها اعتصامات وقطع للطرقات إذا لم تنفذ طلبات المحتجين والاستماع لمشاكلهم وأوجاعهم.

من ناحية أخرى التقينا مع عضو مجلس مدينة إدلب السيد قاسم م. و، والذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، حيث قال “إن تدهور الليرة التركية وانعكاسها على حياة المواطن سلبا زاد من الطين بلة، إذ أن معظم المواد الاستهلاكية والمحروقات ارتفعت بنسبة 30% خلال الثلاثة الأشهر الماضية”.

ويضيف “هذا الأمر الذي رفضه المواطن، وأجبره على الخروج عن صمته وتوجهه للشارع لنيل مطالبه وقد طالب قاسم مقاطعة الليرة التركية والعودة لليرة السورية عوضا عنها”.

ومن خلال جولتنا لاحظنا ارتفاعا مخيفا للأسعار، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز لمعدل قياسي بسعر 100 ليرة تركي، ولتر البنزين 8 ل.ت، وربطة الخبز وزن 650 غ بسعر 2.5 ل.ت، والسكر 6.5 ل.ت.

فقر ونزوح وخيام وامراض واقع يعيش به المواطن السوري في إدلب والكارثة الأكبر الخوف من إغلاق معبر باب الهوى، حيث أصبح كابوسا يلازم أفئدة سكان ادلب البالغ عددهم 4 مليون نسمة.