لكل السوريين

بعبارات تنادي بوحدة السوريات.. نساء شمال شرقي البلاد تتأهب لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

شهد الأيام الأخيرة استعداد النساء السوريات في شمال شرقي البلاد للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي يصادف في 25 تشرين الثاني الحالي.

واستعدادا للمناسبة، نظمت التنظيمات النسائية في شمال شرقي سوريا في كافة المناطق فعاليات متنوعة، من القامشلي في الشمال الشرقي فكوباني فدير الزور فالحسكة فالرقة فالطبقة فمنبج.

وقبيل أسبوع على المناسبة دعت الحركات النسائية للاستعداد للاحتفال بهذه المناسبة الداعية للخروج عن سلطة الرجل المتمثلة بالنظام الرأسمالي الذي أضر بالمرأة.

وتحت شعار “تعالوا نتحد لإنهاء العنف ضد المرأة”، احتفلت نساء الحسكة بهذه المناسبة ضمن مسيرة حاشدة جابت أحياء المدينة، وشاركت فيها النساء من كل المكونات السورية.

وفي كوباني، التي شهدت أيضا فعاليات بهذه المناسبة، خرجت النساء بمسيرة راجلة أيضا، بالإضافة إلى تزيين شوارع المدينة بعبارات داعمة للمرأة السورية التي أثبتت مكانتها العالمية.

وقالت نزيرة حج علي، وهي من اللجنة التحضيرية للمناسبة إن “”الهدف من إلقاء المحاضرة هو نشر الوعي بين النساء اللواتي جُرّدن من حقوقهن من قبل السلطة الذكورية”.

وشددت على أنه على كل امرأة النضال ضد العنف والظلم الممارس عليها وكسر حاجز الخوف والصمت حتى تنال حقوقها.

هذا، وأكدت المحاضرات من خلال مشاركتهن في إدلاء بآرائهن على ضرورة مقاومة السلطة الذكورية ورفع الظلم والعنف الممارس عليهن.

المرأة الشيوعية الثورية في إقليم الفرات كان لها حضورها في المناسبة، حيث ألقت عضوة المرأة الشيوعية بيانا في ساحة المرأة الحرة في مدينة كوباني، أشادت فيه بالإنجازات التي حققتها المرأة السورية.

وفي منبج، نظم مجلس المرأة السورية، سلسلة فعاليات بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك في صالة تجمّع نساء زنوبيا وسط المدينة.

وحضرت المحاضرة عضوات المؤسسات الخاصة بالمرأة، وركزت على عدة محاور أساسية منها أشكال العنف وأسبابه وآثاره والوقاية من العنف ضد المرأة.

وقالت خديجة الشواخ، وهي عضوة في اللجنة القانونية في مجلس المرأة السورية “يشكل العنف ضد المرأة انتهاكاً واضحاً وصريحاً لحقوق الإنسان، ويمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة، وعواقب العنف لا تؤثر على المرأة فقط، بل تؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله”.

وأشارت خديجة إلى أن العنف يشكل عائقاً أمام مشاركتها في الأنشطة المنتظمة، كما ينجم عنها عدم تمكن المرأة من الاعتناء بنفسها وأطفالها، وأيضاً يمكن أن يقودها أحياناً إلى حالات الانتحار”.

وفي الرقة أدانت نساؤها ما تتعرض له النساء في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، لافتة إلى أن “الذهنية الذكورية والغزو التركي الغاشم تحت قيادة القاتل أردوغان استهدفا المرأة وخاصة المرأة الشابة، وجعلاها سلعة للتجارة بعقلها وجسدها وروحها، وقيدوها تحت مسمى العادات والتقاليد ومسائل الشرف”.

وفي الطبقة بدأت الحملة يوم السبت، وجاءت تحت شعار “ناضلي لدحر العنف والاحتلال”، وشهدت الأيام التي تسبق اليوم العالمي سلسلة فعاليات احتفت فيها نساء الطبقة بما تحقق في سوريا خلال الفترة الماضية، ولا سيما ما قدمته المرأة السورية.

وستستمر حملة مناهضة العنف ضد المرأة في شمال شرقي سوريا حتى 25 تشرين الثاني الجاري، وجاءت لرفض لكافة أنواع العنف الممارس ضد المرأة والوقوف في وجه الذهنية الذكورية التي تهمش دور المرأة في المجتمع والحياة. بحسب نساء الطبقة.