لكل السوريين

محافظة القنيطرة.. توترات واغتيالات

القنيطرة/ محمد الصالح ـ 

تشهد محافظة القنيطرة توتراً أمنياً بسبب تكرار عمليات اغتيال عناصر من الحواجز الأمنية والعسكرية في المنطقة، إضافة إلى عناصر مقربة من حزب الله اللبناني أو مرتبطة به، أو تعمل من خلاله.

وفي هجوم نفذه مؤخراً مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة، على حاجز عسكري في منطقة رويحينة بريف القنيطرة الأوسط، قتل ثلاثة من عناصره وجرح آخرون، وعلى إثر ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحاجز وبين المسلحين، استمرت حوالي ربع ساعة قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، حسبما ذكرت مصادر محلية.

وأوردت صحيفة الوطن نقلا عن مصادر طبية تأكيدها مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين جراء “اعتداء مجموعة إرهابية مسلحة على حاجز للجيش في قرية رويحينة بريف القنيطرة”.

وكان حاجز الرويحينة الذي يقع على مفترق طرق تصل بين أرياف المحافظة، ويبعد حوالي كيلومتر واحد عن الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، قد تعرض للاستهداف في الرابع من الشهر الماضي ما أدى إلى مقتل أحد عناصره وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة.

اغتيال مقربين من حزب الله

وكانت المحافظة قد شهدت توتراً أمنياً بعد اغتيال عنصرين مرتبطين بحزب الله اللبناني، برصاص مجهولين في بلدة العجرف بريف القنيطرة الأوسط.

وقالت مصادر محلية إن العنصرين تابعين للفروع الأمنية ويعملان لصالح الحزب في المنطقة،

وينسقان مع شخص يعمل لصالح مجموعات الحزب المنتشرة قرب بلدة خان أرنبة، وهي أحد المقار الرئيسية للحزب.

كما تعرض عنصر ثالث لمحاولة اغتيال في البلدة أسفرت عن إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في العاصمة دمشق.

وعلى خلفية مقتل العناصر الذين يعملون لصالح الحزب شهدت بلدة العجرف ومناطق انتشار حزب الله توتراً أمنيّاً واستنفاراً شاملاً.

وسبق هذه العمليات مقتل عنصر أمني إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته قرب الحديقة الأمنية في بلدة جبا بريف القنيطرة، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من العسكريين، إثر تفجير قرب فرع المخابرات الجوية وشعبة التجنيد في بلدة خان أرنبة شمال شرقي القنيطرة.

وذكرت المصادر أن قائد منظمة الدفاع الوطني في القنيطرة، رصد مكافآت مالية كبيرة لمن يتقدم بأية معلومات عن منفذي عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف العناصر الأمنية، وميليشيات حزب الله في المنطقة، وتساعد في القبض عليهم، أو التخلص منهم.

يذكر أن منطقة الحدود مع الجولان السوري المحتل تشهد توترات مستمرة، نتيجة لتواجد الميليشيات الإيرانية في المنطقة، ومحاولاتها تجنيد عناصر محلية تابعة لها بهدف المراقبة المستمرة، واستطلاع تحركات قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تقوم قوات الاحتلال باستهداف لأي تحرك قرب الحدود، إضافة إلى استهدافها لمواقع ميليشيات إيرانية أخرى في أماكن أخرى من سوريا.