لكل السوريين

قسم غسيل الكلى في مشفى ابن سينا يحذر من كارثة إنسانية جديدة في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي

أصدر مركز ابن سينا الطبي في إدلب، نداء استغاثة إلى منظمة الصحة العالمية بشكل مباشر بعد انقطاع الدعم المادي عنه بشكل عام وعدم توفر مواد طبية لجلسات غسيل الكلى. مع العلم ان المركز كان يقدم الخدمة لنحو 160 مريض شهرياَ.

وفي لقاء لـ “السوري” مع مدير قسم الكلى الدكتور عمر الذي أوضح ان قسم الكلى في المشفى يعد من الأقسام الرئيسية والهامة في المشفى والوحيد في المحافظة، ومع توقف الدعم الطبي لمعظم مشافي شمال غرب سوريا فإن توقف قسم الكلى يعد كارثة إنسانية بحق أكثر من ألف واربعمائة مريض.

وتابع؛ قمنا بإبلاغ مديرية الصحة بضرورة تأمين الدعم اللازم باي طريقة لتفادي وقوع كارثة إنسانية محتملة، كمما قمنا بأرسال تقرير لمنظمة الصحة العالمية بضرورة تـأمين الدعم بعد العجز الكامل للمركز. ويضيف؛ خلال شهر نيسان تم اجراء أكثر من 800 جلسة غسيل كلى.

ويبين أنه وبعد نزوح أهالي ريف إدلب الشرقي بالأشهر القليلة الماضية وإغلاق نحو 5 مراكز طبية بسبب القصف المتبادل لها أصبح هناك ضغط كبير على المركز إذ بلغ عدد الجلسات للمرضى نحو 1300 جلسة، ويؤكد المدير الإداري للمركز أنه تم الحصول على بعض المواد الطبية المستخدمة في الجلسات الأخيرة التي أجريت في المركز من بعض المراكز التي تم إغلاقها وترحيل معداتها بعد قصفها من النظام والروس.

في الاثناء كان لنا لقاءات عدة مع مرضى في القسم ذاته، مؤكدين على ان حياتهم بخطر لكونها متعلقة بهذا القسم؛ وأن توقف ستتوقف حياتنا على حد تعبيرهم، مناشدين الهيئات والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم للمشافي وانقاذ ارواحهم.

ويعاني القطاع الطبي في مدينة إدلب والقرى التابعة لها من انهيار كامل للقطاع وقلة في الدعم وضعف الإمكانيات والمعدات الطبية وخاصة بعد توقف الدعم عنه بشكل عام، لا سيما والآن بعد التخوف من وصول فيروس كورونا للمنطقة الامر الذي زاد في تدهور هذا القطاع.