لكل السوريين

الكنافة.. منتجات تراثية متأخرة حافظت على تواجدها في الرقة

الرقة/ مطيعة الحبيب

لا تزال الكنافة تحافظ على تداولها وانتشارها في معظم أسواق الرقة، رغم الغلاء الفاحش في وسائل إنتاجها، ويعود ذلك لعدة أسباب أبرزها لكونها باتت ثقافة متجذرة في أحياء المدينة وأريافها.

ورغم أن الرقة تشتهر بصناعة “السمن العربي، الجبن، اللبن”، وبعض المنتجات الحيوانية إلا أن الكنافة أقحمت نفسها كثقافة طعامية، واستمرت في الحفاظ على نفسها رغم صعوبة تحضيرها، نظرا للأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

محمد صطيف، صاحب معمل الوليد لصناعة الكنافة في مدينة الرقة، تحدث لصحيفتنا عن كيفية صناعة حلوى الكنافة، فقال “أنا من مدينة حلب، ونزحت إلى الرقة منذ أيام عديدة، والآن أواظب على صناعة الكنافة، لأنني أعلم كل العلم أنها باتت من الثقافات التي يعتمدها أهل الرقة”.

ويضيف “عملت صانع لدى حلواني لفترة ما، واكتسبت الخبرة وقررت أن أمارس هذه المهنة، ومنها عمل عجينة الكنافة المشهورة والمرغوبة لدى الجميع، في بداية العمل كنا عملنا بآلات قديمة في كل مرة من محاولتي أفشل عدة مرات، هذا الفشل كنت أتعلم منه يكون لدي إصرار أكثر بالعمل من أجل النجاح”.

ويردف “بجهد وصبر استطعت الوصول إلى ما أطمح إليه، والآن أنا صاحب معمل لصناعة الكنافة، والمعمل يوجد فيه آليات حديثة، وفيه ستة عشر عاملا، وننتج في اليوم ما يقارب الـ 350 قطعة، ويصل وزن القطعة لـ 4 كيلو غرام، وتتألف من العجينة من الطحين السوري والطحين المستور والزيت والسمنة والنشاء والسكر”.

وعن الإقبال يشير إلى أن هناك إقبال جيد على شراء الكنافة، معتبرا أن هذا الإقبال يعود لكون الكنافة من الثقافات التي حافظت على تواجدها ليس في الرقة فحسب بل في كافة المحافظات السورية.

ودخلت الحلويات بكافة أصنافها إلى مدينة الرقة منذ بداية اشتهارها في سوريا، وباتت الآن تنافس بعض المنتجات الشهيرة التي تشتهر بها محافظة الرقة كـ “الجبن والسمن العربي والزبدة واللبن”.