لكل السوريين

تحت شعار حرب الشعب الثورية، انعقاد المؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الديمقراطي

تحت شعار بروح حرب الشعب الثورية سندحر الاحتلال ونبني سورية ديمقراطية، عقد الأسبوع المنصرم في مدينة الحسكة المؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الديمقراطي بحضور٧٠٠ عضو/ة ، عن أعضاء ومكاتب وممثلي الأحزاب في شمال وشرق سورية، وشمال العراق، وأوروبا.

وللتعرف على مجريات المؤتمر وأهدافه وقراراته كان لصحيفتنا لقاء مع السيدة وليدة بوطي عضو المجلس العام للحزب، والتي ذكرت أن المؤتمر استمر على مدار ثلاثة أيام، وتم فيه انتخاب رئاسة مشتركة جديدة وهما صالح مسلم واسيا عبدالله.

وأضافت وليدة بوطي” من خلال انعقاد المؤتمر سلطنا الضوء على المرحلة الحساسة والتاريخية التي تمر بها المنطقة ، والعالم برمته وبخاصة التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سورية ،وخطرها الدائم على عموم منطقة الشرق الأوسط ،وتأثيراتها على تعميق الأزمة السورية التي تدخل سنتها الـ ١٢ والانسداد الملحوظ في العملية السياسية السورية وصعوبة حلها ضمن مسارها السياسي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة في مقدمتها القرار ٢٢٤٥.

ومن خلال حديثها استذكرت الشهيد فرهاد شبلي، الذي تم استهدافه من قبل الفاشية التركية، والذي كان له وقعاً كبيراً على جميع أعضاء المؤتمر مؤكدة بأنه سترتفع وتيرة النضال من قبلهم بروح ونضال الشهداء، هذا الاستهداف يندرج ضمن إبادة ممنهجة من قبل المحتل التركي، وسياسة تمارسها بحق عموم شعوب المنطقة في مقدمتهم الكرد متجاوزة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بانتهاك سيادة الشعوب وأمن المنطقة واستقرارها.

واشارت”  نحن من قلب المؤتمر أكدنا على أهمية الإرادة القوية، وهذا ما يستلزم صميميه التلاحم مع إرادة الشعب التي يستمد منها حزبنا قوته لمواجهة كافة الهجمات والتهديدات، وحتمية اتخاذ حقيقة الشعب الثوري كمبدأ لنضال حزبنا لدحر الاحتلال وبناء سورية الديمقراطية التعددية اللامركزية، في نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سورية ، وحماية المكتسبات المتحققة بفضل تضحيات الشهداء ونضالات شعبنا.

واردفت” من هنا اصمم على ضرورة تطوير التحالفات مع كافة قوى المعارضة الوطنية التي تؤمن بالحل الديمقراطي في سوريا، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الحوار مع السلطة في دمشق لإيجاد حل لكافة القضايا الوطنية في مقدمتها القضية الكردية كقضية وطنية عادلة ضمن دستور ديمقراطي توافقي

وفي ذات السياق اضافت، ومن خلال المؤتمر اتخذنا العديد من القرارات ومنها، العمل على تطوير وعي الدفاع الذاتي والاقتصاد المجتمعي وحرب الشعب الثورية لدى أعضاء الحزب والشعب ،وتحرير الأراضي التي احتلتها الدولة التركية (عفرين ورأس العين وتل ابيض والمناطق السورية الأخرى) ومناهضة المشروع الفاشي العنصري التركي في التغيير الديمغرافي الذي يريد تنفيذه في المناطق المحتلة، وترسيخ وتطوير الإدارة الذاتية وفق آليات السياسة الديمقراطية، وتوسيع وتطوير العمل الدبلوماسي وعقد علاقات مع الأطراف الدولية والإقليمية والمجتمعية، وتعزيز وتقوية ودعم قوات سوريا الديمقراطية

والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الكردية والعمل على عقد مؤتمر وطني كردي، ومحاربة الحرب الخاصة الممارسة من قبل الدولة التركية، ومناهضة كل المفاهيم السلطوية والممارسات ضد حرية المرأة والعنف ضدها وتطوير تنظيم الشبيبة، وتطوير آلية الرقابة والمتابعة لكل أعمال الحزب ،وإيلاء الاهتمام الأكبر بعوائل الشهداء.

وفي الختام نوهت وليدة بوطي على اهمية حماية مكتسبات الشعب وإنهاء الاحتلال وبناء سوريا الديمقراطية، والعمل وفق فلسفة الامة الديمقراطية ونهج حرية المرأة وريادة الشبيبة.