لكل السوريين

خلايا داعش في محافظة درعا.. والفصائل المحلية تتصدي لها

درعا/ محمد الصالح

شهدت مدينة جاسم بالريف الشمالي من محافظة درعا اشتباكات عنيفة بعد مداهمة عناصر من الفصائل المسلحة من أبناء المدينة لعدد من المنازل التي تتمركز فيها مجموعات متهمة بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت مصادر إعلامية رسمية أن الجهات المختصة بالتعاون المجموعات المحلية والأهلية وبمساندة الجيش، نفذت عملية أمنية ضد تنظيم داعش في مدينة جاسم، وقصفت قوات عسكرية تابعة للجيش بالدبابات والمدفعية الأطراف الشمالية للمدينة لمساندة الفصائل المحلية.

وأكدت المصادر الرسمية أن وحدات الجيش استمرت بعملية الإسناد والمؤازرة عبر الوسائط النارية المناسبة لاستهداف تحركات إرهابيي داعش في المنطقة.

في حين ذكرت الفصائل المحلية أنها نفذت عمليات المداهمة والاشتباكات بالتعاون مع فصائل محلية قدمت من مناطق مختلفة في المحافظة، وبمساندة وحدات من الجيش.

وذكرت مصادر محلية أنه تم تفجير منزل في الحي الشمالي من المدينة كان يتحصن فيه أمراء من التنظيم في المنطقة، أحدهم من العراق مما أدى إلى مقتلهم جميعاً.

اشتباكات وحظر تجول

في اليوم الثاني، وصلت تعزيزات جديدة من الفصائل المحلية من محافظة درعا إلى مدينة  وساهمت بعمليات التمشيط والبحث عن عناصر متبقية من خلايا داعش التي يتهمها الأهالي بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف في المدينة والمنطقة.

وشاركت في عمليات التمشيط فصائل من مدينة طفس وأخرى من فصائل الريف الغربي التابعة للجنة المركزية، وفصائل من اللواء الثامن التابع لجهاز الأمن العسكري التي وصلت لمؤازرة الفصائل المحلية في المدينة.

وتجددت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي واستمرت عمليات التمشيط والتفتيش للمواقع والمنازل التي كان عناصر وقادة من تنظيم داعش يتمركزون فيها بعد مقتل وأسر وفرار العشرات منهم.

وأعلن أبناء جاسم تمديد حظر التجوال بهدف القضاء على ما تبقى من خلايا داعش في المنطقة،

وطلبت مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت من الأهالي التقيد بحظر التجول حتى إشعار آخر،

وناشد قادة الفصائل المحلية أهالي المدينة الالتزام بحظر التجول حفاظاً على حياتهم.

وبعد انتهاء عمليات التمشيط انسحبت الفصائل التي قدمت لمساندة أبناء المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من قادة مجموعات التنظيم من أبناء المنطقة، وآخر من الجنسية اللبنانية، ونحو عشرة عناصر من التنظيم، واعتقال وفرار العشرات من عناصره.

في حين قتل عنصران من فصائل مدينة جاسم، وعنصر من مدينة طفس، وآخر من مدينة إنخل، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة.

يذكر أن عدد عناصر تنظيم داعش في المنطقة كان محدوداً، تم تزايد خلال الشهر الماضي، وتزايدت عمليات الخطف والقتل والتضييق على الأهالي، وقام التنظيم بتأسيس محكمة شرعية في إحدى المزارع القريبة من المدينة، والطلب من الأهالي مراجعة الأمراء للمحاكمة.