لكل السوريين

العمشات والحمزات والهيئة والفيلق.. عفرين المحتلة، ساحة جديدة لتصفية المجاميع الإرهابية ببعضها

شهدت مدينة عفرين خلال الآونة الأخيرة أحداثا دراماتيكية، أدت إلى حدوث معارك بين التنظيمات الإرهابية التي تدار من قبل الاحتلال التركي، نتج عنها صراعات داخلية.

وقبل أيام شنت هيئة تحرير الشام الإرهابية هجوما على مدينة عفرين المحتلة التي تخضع لسيطرة ميلشيا فيلق الشام التابع لمرتزقة الجيش الوطني التابع بدوره للاحتلال التركي.

الخلاف بين التنظيمات الإرهابية المرتزقة حدث على إثر اغتيال مرتزقة الحمزات لناشط إعلامي في مدينة الباب، ليعلن مرتزقة فيلق الشام حملة انتقام للناشط الإعلامي، ما أثار اقتتال داخلي بين مرتزقة العمشات والحمزات وهيئة تحرير الشام من جهة، ومرتزقة الفيلق الثالث وجيش الإسلام وهيئة تحرير الشام من جهة مقابلة.

إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية معسكرات لمرتزقة صقور الشمال في قرية كفرجنة في ناحية شرا شرق مقاطعة عفرين المحتلة، وفي منطقة اعزاز المحاذية لمقاطعة عفرين المحتلة من الجهة الشرقية في ريف حلب الشمالي.

وصقور الشمال إحدى المجموعات المرتزقة التي تصطف إلى جانب المجموعات المرتزقة التي تحارب مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

انتهاكات الوطني بخصوص الزيتون مستمرة

إلى ذلك، وفي سياق متصل، واستباقاً لتغيرات ميدانية وخوفاً من فقدان السيطرة على قطاعات النفوذ، يستعجل متزعمون للفصائل الموالية للاحتلال التركي مستولون على عشرات آلاف الزيتون في ناحيتي راجو ومعبطلي بقطاف الثمار منها، بحسب ما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، في تقريرها الصادر عن هذا الأسبوع.

وبحسب المنظمة، فإن المدعو “أسامة رحال- أبو حسن أوباما المنحدر من قرية معللي – جبل الزاوية/إدلب” نائب عبد الكريم قسوم متزعم فصيل إرهابي يسمى “اللواء 112” المستولي على حوالي /7/ آلاف شجرة زيتون من أملاك أهالي قرية “خازيانه”- معبطلي، والمدعو “أبو خالد الجبلي المنحدر من قرية جوزف- جبل الزاوية/إدلب” متزعم آخر لتلك الفصائل قام بإعادة جرد أملاك بلدة “بعدينا” لوضع اليد على حقول زيتون أخرى أو فرض إتاوات عالية على انتاجها بالإضافة إلى الحقول المستولى عليها سابقاً، والتي قدرت بآلاف الأشجار.

وفي قرية “داركير”- ناحية معبطلي، عدا عن مئات أشجار الزيتون المستولى عليها، تفرض مرتزقة “فرقة الحمزات” إتاوة /1/ ليرة تركية على كل شجرة زيتون لدى منح موافقة القطاف، و25% على انتاج أملاك الغائبين الموكّلين، وتنكة زيت واحدة (16كغ زيت صافي) على كل عائلة (بحدود 200 تنكة إجمالي) بحجة حراسة حقول الزيتون.

وفي ذات السياق، بلّغت “فرقة السلطان مراد” الإرهابية أغلب قرى ناحية بلبل بعدم قطاف الزيتون حتى تأذن لهم، بينما اللصوص من مسلحيها والمستقدمين المقرّبين منها يمارسون سرقاتهم بشكلٍ متواصل.

وفرض مرتزقة “لواء الوقاص” إتاوة 5% على كامل انتاج زيت الزيتون الصادر عن معاصر قرى “مروانية فوقاني وتحتاني، آنقله، سناره، هيكجه، آشكان غربي” في ناحيتي جنديرس وشيخ الحديد.

انتهاكات أخرى

في أوائل تشرين الأول الجاري، وقعت اشتباكات بين أفراد مجموعة مسلّحة من ميليشيات “الجبهة الشامية” بسبب الخلاف على توزيع الحصص من الآثار والكنوز الدفينة التي تم إخراجها من محيط تل قرية “ترنده”- جنوبي عفرين الأثري أواسط الشهر الماضي، فأدت إلى إصابات بينهم، وتواردت أنباء عن مقتل مسلّحين.

وفي وادي “جرقا” بين قريتي “زركا، علمدار”- راجو، تقوم ميليشيات “فيلق المجد” بقلع الأشجار الحراجية بالبلدوزر من الجذوع لأجل صناعة الفحم في مركز مشيد بالوادي، بحسب المنظمة.