لكل السوريين

اتحاد الإعلام الحر يدين مقتل صحفي والاعتداء على آخرين في سوريا

أدان اتحاد الإعلام الحر مقتل الصحفي والمذيع السوري محمد إسماعيل، الذي قضى يوم الأحد أمام منزله في قرية الزعفرانة الغربية بريف حمص الغربي، في جريمة لا تزال غامضة في ظل صمت رسمي من الجهات الحكومية.

وأكدت مصادر محلية من القرية أن إسماعيل، الذي كان يعمل مذيعاً في إذاعة زنوبيا ومراسلاً لإذاعة صوت دمشق، قُتل على عتبة منزله، في وقت نعاه زملاؤه وأقاربه مشيدين بأخلاقه العالية ومهنيته في العمل.

وتأتي هذه الجريمة بعد يومين فقط من اليوم العالمي لحرية الصحافة، في ظل تدهور واضح في بيئة العمل الصحفي داخل سوريا، حيث تسجل تقارير متزايدة حول الانتهاكات والتهديدات التي تطال الصحفيين بشكل متكرر.

وفي سياق متصل، تعرض عدد من الصحفيين يوم الأحد أيضاً لاعتداء مسلح في مدينة السويداء، أثناء توجههم إلى مبنى المحافظة لتغطية بدء تنفيذ بنود الاتفاق بين مشايخ السويداء والحكومة.

وأفادت مصادر إعلامية محلية أن مجموعة مسلحة اعترضت طريقهم قرب دوار الشرطة العسكرية، وهددتهم بالقتل، ووجهت أسلحتها نحو رؤوس بعضهم، إضافة إلى إطلاق النار وسرقة معداتهم ومقتنياتهم، رغم إبرازهم هوياتهم الصحفية. وتمكن سكان من المدينة من التدخل وإنقاذ الصحفيين.

واعتبر اتحاد الإعلام الحر أن هذه الانتهاكات المتتالية تمثل مؤشراً خطيراً على تصاعد العنف ضد الإعلاميين، مطالباً الجهات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بالتدخل الفوري واتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامتهم، ووضع حد للانتهاكات المستمرة بحقهم في مختلف مناطق سوريا.