لكل السوريين

إيران ترفض التفاوض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وتؤكد تمسّكها بقدراتها الصاروخية

رفضت إيران، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، الدخول في أي مفاوضات مع أي جهة دولية في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على أراضيها، مؤكدة أن الظروف الحالية غير مناسبة لأي حوار، ولا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية التي اتهمتها بالمشاركة في العدوان.

‏وقال وزير الخارجية الإيراني: “طهران لا ترغب في الدخول في مفاوضات مع أي طرف في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران”، مشيراً إلى أن بلاده تلقت عدة رسائل من الجانب الأميركي لفتح باب المفاوضات.

‏وأضاف عراقجي: “الأميركيون أرسلوا عدة رسائل جدية للدخول في مفاوضات جادة، لكن ليس لدينا أي حديث مع أميركا كونها شريكاً في هذه الجرائم”، في إشارة إلى الهجمات التي تستهدف منشآت إيرانية منذ بداية التصعيد العسكري.

‏ورغم ذلك، أوضح الوزير الإيراني أن بلاده ستُجري محادثات مع أطراف أوروبية، مشيراً إلى اجتماع مرتقب في مدينة جنيف: “غداً سنتحدث في جنيف مع الأطراف الأوروبية، موضوع حديثنا مع الأوروبيين يقتصر على الملف النووي والقضايا الإقليمية”.

‏وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية الإيرانية، شدد عراقجي على أن البرنامج الصاروخي الإيراني غير خاضع لأي تفاوض، قائلاً: “لا شك لدى أحدٍ في قدرات إيران الصاروخية، قدراتنا الصاروخية متميزة وطبيعتها دفاعية”، مضيفاً: “لا يمكن لعاقل أن يقبل التفاوض مع أي جهة بشأن قدراتنا الصاروخية”.

‏كما أكد أن إيران تركز في ردّها العسكري على إسرائيل على استهداف المواقع العسكرية والاقتصادية فقط، نافياً استهداف أي منشآت مدنية أو طبية، وقال؛ “نحدد أهدافنا في إسرائيل لتكون مراكز عسكرية، لا توجد مناطق سكنية، مبانٍ عادية أو مستشفيات ضمن أهدافنا”، لافتاً إلى أن “أعلم جيداً مدى دقة هجماتنا الصاروخية وكم تُراعى فيها المعايير الأخلاقية وقوانين الحرب الدولية”.

‏تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد متواصل بين إيران وإسرائيل، وتبادل ضربات جوية وصاروخية منذ أكثر من أسبوع، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة العسكرية لتشمل أطرافاً دولية وإقليمية أخرى.