لكل السوريين

حوادث باتت متكررة.. ارتفاع في عدد السرقات لمدارس حمص

حمص/ جمانة الخالد

باتت السرقات واقعاً مفروضاً خلال الحرب السورية، نتيجة عوامل اجتماعية، وكذلك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية للكثير من السوريين لكن هذا ليس دافعاً للسرقة، إن لم يترافق مع انهيار أخلاقي نتيجة إفرازات الحرب.

وشهدت مدينة حمص ثلاث حالات سرقة لمدارس خلال الأسابيع الثلاثة الأولى منذ بداية العام الحالي، كان آخرها سرقة مدرسة الشهيد بريج البريج في حي الأرمن حيث سرق اللصوص مدافئ ومازوت التدفئة بالخلع والكسر في ظل غياب الحارس الذي كان في إجازة.

لكن هذه السرقة الوحيدة في مدينة حمص وسط سوريا، حيث تعرضت الكثير من المحال في أسواق حمص على الرغم من الدوريات المكثفة للشرطة، يقول أصحاب محال إن الشرطة متورطون فيها.

ما دفع أصحاب المحال التجارية لاستئجار حراس ليحموا محالهم من السرقة، بعد تعرض المحال لسرقات بملايين الليرة من الأموال والسلع.

وبحسب مدير التربية في حمص بلغ عدد سرقات المدارس منذ بداية العام الحالي ثلاث حالات بينما في عام 2022 بلغ عددها 110 حالات سرقة في المدينة والريف نظمت فيها الضبوط اللازمة، ومعظم السرقات تمت فيها سرقة أجهزة حاسوب ومازوت التدفئة إضافة إلى تخريب أجزاء من المدرسة.

وتقتصر إجراءات متابعة الشكاوي على إبلاغ مديرية التربية لتنظيم الضبوط، دون إجراءات فعلية من قبل الشرطة، في الوقت ذاته يطالب معلمون بوضع كاميرات مراقبة في المدارس، إلا أن طلبهم يبقى مستحيلاً في ظل واقع الكهرباء السيء، حيث لا تصل الكهرباء إلى حمص سوى ساعتين في الحد الأدنى يومياً.

وتشهد مدينة حمص ازدياد في حالات سرقة المنازل والسيارات وعمليات نشل يقوم بها لصوص يستقلون دراجات نارية خاصة ليلاً في ظل عدم توافر إنارة في أغلب الشوارع نتيجة انقطاع التيار الكهربائي