لكل السوريين

أغلبها شبه مفقود.. ارتفاع كبير بأسعار قطع غيار السيارات

تقرير/ بسام الحمد

ارتفعت أسعار قطع غيار السيارات في حمص خلال الفترة الماضية، حيث وصلت إلى 60 في المئة وفقاً لما أكده أصحاب محال صيانة السيارات، وباتت القطع شبه مفقودة وتستلزم وقت حتى تصل إذا طلبها الزبون “توصاية”؛ أما إذا قرر صاحب السيارة تركيب قطعة مستعملة؛ فتكون بنصف عمر وأقل سعر.

وأي قطعة يريد المستورد استيرادها تحتاج إلى معاملة، كفتح إجازة استيراد التي أصبحت شروطها مكلفة كثيراً وهو ما تسبب بنقص الكميات المستوردة بما لا يقل عن 60% خلال عام بعد توقف معظم العاملين في هذا المجال عن ذلك.

وتحتاج آلية فتح إجازة استيراد إلى مبالغ كبيرة منها سعر البضاعة الذي يتم تجميدها لمدة لا تقل عن 3 أشهر في البنك المركزي، ليس هذا فحسب، بل على صاحب الإجازة أن يعيد دفع سعر البضاعة ثانية، لأن المبلغ الذي وضعه في البداية سيتم تجميده كل هذه الأشهر.

بينما كانت آلية العمل السابقة قبل إلغاء الشحن الجزئي وفتح الإجازة تتم بتكاليف أقل، حيث كان يمكن لطالب قطع الغيار أن يحجز مساحة محدودة في حاوية من يستورد بكميات أكبر وتصل البضاعة خلال أيام بعد اتصال هاتفي من البلد الذي سيتم الاستيراد منه سواء كان دبي أو كوريا أو الصين وغيرها.

ويأتي الاستيراد من دبي في الدرجة الأولى للقطع الجديدة وبما لا يقل عن 60% من المستوردات، ولكن هذه الأنواع ارتفعت أسعارها بما لا يقل عن 100%، وبسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار الجديدة، ازداد الطلب على قطع الغيار المستعملة لأن تكاليفها أقل.

وتتعطل بشكل دائم نظراً لحالة الطرق السيئة والحفر الموجودة، إضافة لموضوع الوقود السيئ للغاية الذي يتسبب بأعطال دورية، حيث يقوم دوماً بتنظيف البخاخات التي تتعطل أيضاً بسبب الوقود.

كما أن القطع غير متوفرة بسبب ارتفاع أسعار الشحن والدولار وزيادة الطلب، فكلها ساهمت في رفع أسعار القطع، وأيضاً طلب قطع محددة من التجار يجعلهم يتحكمون في السعر بحجة عدم توفرها، أو الوقت الذي تستغرقه، وإمكانية توفرها.

وتشهد الأسعار تغيرات بشكل يومي باتجاهين صعود ونزول تبعاً لأسعار صرف الليرة مقابل الدولار، كون القطع مستوردة من الخارج.

وبات الإقبال على الإصلاح قليل، ويتم في حالات الضرورة فقط، والفئات الأكثر قصداً للصيانة هي أصحاب السيارات العمومية (التاكسي، السرفيس)، كون سياراتهم بحاجة لإصلاحات شهرية بكلفة لا تقل عن 500 ألف ليرة.

وتصل كلفة غيار الزيت إلى ٥٠٠ ألف ليرة، وإصلاح الدولاب أو استبداله ٨٠٠ ألف ليرة”، ورغم ارتفاع الكلفة إلا أن تجار هذه المهنة والحرفيين الذين يعملون بها خاسرون، بحسب عاملون فيها.

وقطع الغيار التي تتوافر في الأسواق هي من النوعية الصينية والكورية؛ حتى إنها نادرة في الأسواق لدرجة أنه توجد قطع غيار مغشوشة في السوق تتعطل خلال أيام من تركيبها، بحسب أصحاب سيارات.

وأكثر قطع الغيار التي عليها طلب هي قطع الدوزان بسبب وضع الطرقات وكثرة الحفر والمطبات، والميكانيك بسبب رداءة أنواع الزيوت المستخدمة، والطبون والصاج لكثرة الحوادث.

وأسعار السيارات بدورها مرتفعة للغاية، إذ أن أرخص نوعية منها لا يقل عن 20 مليون ليرة سورية وهي من النوع القديم (غولف، لانسر)، لذا بات إيقاف السيارات القديمة التي تعود للسبعينيات “ضرورة” ومنها فولكسفاغن موديل 76، كون معظمها معدلاً ومقصوصاً.