لكل السوريين

مشافي دمشق الحكومية تشهد نقصا في “الجبصين”، ووزارة الصحة لا توزعها إلا بموجب عقود

دمشق/ روزا الأبيض 

تشهد مشافي العاصمة دمشق وريفها نقصا كبيرا في المادة الخاصة بتجبير الكسور العظمية “الجبصين”، ما جعل العديد من الأهالي يضطرون لشرائه من مشافي أخرى خاصة بأسعار مضاعفة.

ونقلا عن مراسلتنا في دمشق فإنه في الآونة الأخيرة وردت عدة شكاوي من مواطنين ولا سيما من لديهم مرضى في مشفى القطيفة الوطني بريف دمشق، فحواها أن المشفى يفتقد لوجود مادة الجبصين فيه.

وبحسب ما جاء في الشكوى الواردة من أحد الأشخاص أنه “أسعف ابنته للمشفى المذكور لتجبير يدها فتفاجأ بأن المادة الجبصين غير موجودة في المشفى”، التي تناولتها وسائل إعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي.

وتابع أنه “خرج من المشفى وتوجه لأقرب مركز لبيع المستلزمات الطبية واشترى على حسابه الخاص مادة الجبصين وعاد إلى المشفى وأعطاها للممرض المسؤول لتجبير يد ابنته”.

مدير صحة ريف دمشق كان قد صرح لوسائل الإعلام عن نقص المادة في مشفى القطيفة الوطني، مؤكدا أن المادة غير موجودة بالفعل، وأن إدارة المشفى كانت قد رفعت أكثر من مرة طلبات لوزارة الصحة لتأمين مستلزمات العلاج الأساسية لكن الوزارة لم تعطيهم آذانا صاغية.

مصدر من داخل وزارة الصحة كان قد أكد لمراسلتنا أن جميع المشافي المتواجدة في مناطق سيطرة الحكومة وبالأخص مشافي العاصمة وريفها تفتقر لبعض المواد الأساسية، لكنهم يتكتمون على هذا الموضوع، لافتا إلى أن وزارة الصحة توقع عقودا مع المشافي بما يتقارب من احتياجاتها.

في السياق نفسه، يذكر أن عمليات القثطرة القلبية في مشفى الأسد الجامعي توقفت بسبب عدم وجود مواد القثطرة، في الوقت الذي أكدت فيه إدارة المشفى أن مشكلة الدواء والمواد ليست محصورة فقط بالمشفى، بل هي مشكلة عامة.

وقال خالد، اسم مستعار لرجل من حي التضامن الدمشقي إنه قد أسعف ولده البالغ من العمر 7 سنوات إلى المشفى بعد أن كسرت ساق الطفل، وإذ به يفاجئ بأن أحد إداريي المشفى يبلغه بأنه يتوجب عليه إحضار الجبصين من مشافي خاصة، باعتبار أن الجبصين غير متواجدة في المشافي الحكومية، وأن الكمية المتواجدة عندهم يوفروها للإصابات الأشد خطورة.