لكل السوريين

كورونا يسارع انتشاره في إدلب، ومواطنون يحملون “الإنقاذ وأنقرة” المسؤولية

السوري/ إدلب ـ لوحظ في الآونة الأخيرة تسارع انتشار وباء كورونا وزيادة عدد الإصابات في مناطق متفرقة من إدلب شمال غرب سوريا، في وقت يتهم فيه مواطنون ما تسمى حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا بعدم الاهتمام الحقيقي لمواجهة الفيروس.

وسجلت محافظة إدلب وأريافها عشرات الإصابات بفيروس كورونا خلال الأربع الأيام الماضية، وتوزعت الحالات في كلا من سلقين والدانا وكورين وأريحا، بالإضافة لمدينة إدلب التي سجلت هي الأخرى إصابات.

وتأتي حالات التزايد في انتشار الفيروس بشكل ملحوظ في وقت تفتقد فيه المنطقة التي تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا لأبسط مقومات الوقاية.

ويتخوف مواطنون بإدلب من استمرار الفيروس في الانتشار، ولا سيما في الفترة الحالية، حيث أن الأوضاع الاقتصادية المتردية قد تمنع العديد منهم لاقتناء أدوات الوقاية من الوباء، كالكمامات والقفازات والمعقمات.

ويعود تردي الوضع المعيشي والاقتصادي في إدلب بسبب فرض المحتل التركي على المواطنين التعامل بالليرة التركية بدلا من العملة المحلية مما ساهم في ارتفاع جنوني لمعظم السلع، وكذلك الأمر بالنسبة لأدوات الوقاية.

والتقى مراسل صحيفتنا بأحد موظفي ما تسمى حكومة الإنقاذ، والذي عرّف عن نفسه بأن اسمه حسام، وتحدث له عن أن العدد الكامل قد تجاوز الـ 800 حالة، ذاكرا أن الأرقام التي تطرح على وسائل الإعلام بأنها قليلة جدا.

وتعد إدلب وضواحيها المنطقة الأكثر تضررا من ناحية انتشار الفيروس، حيث أن عمليات التهريب لا تزال مستمرة إن كان بين تركيا وسوريا، أو بين مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق التنظيمات الإرهابية.

ودعت منظمات أهلية وجمعيات محلية لإعلان حالة الطوارئ ورفع الجاهزية القصوى والاستنفار العام لجميع المنظمات المدنية للتصدي للفيروس، في وقت لم تشهد فيه المنطقة حالات تعقيم مثالية.

ويتهم مواطنون جيش الاحتلال التركي بأنه السبب الرئيس في انتشار الفيروس في شمال غرب سوريا، حيث أنه لم يتوقف عن استقدام الأرتال والجنود الأتراك إلى سوريا، في وقت كانت فيه تركيا تسجل حالات إصابة بالفيروس بالآلاف.

المواطن حسان عبدو، نازح من ريف حماة الشمالي، تحدث لمراسلنا عن صعوبة الوضع الصحي في إدلب، حيث قال “نتخوف من أن تسجل حالات إصابة بين صفوف القاطنين، فالجميع حالته المادية صعبة، والخدمات في المشافي ضعيفة، والفساد والسرقات تحول دون استقرار الوضع الصحي”.

وأضاف “كانت منطقة شمال غرب سوريا ولا تزال تعاني من سوء الوضع الصحي، فهي تخضع لسيطرة عدة فصائل، وبين الحين والآخر تتقاتل فيما بينها، وحالة عدم الاكتراث هذه تخيفنا، كما أننا نتخوف من أن ينتشر الفيروس أكثر، حيث أن الأتراك يواصلون استقدام الجنود إلى إدلب، وتركيا لا تزال تسجل حالات إصابة”.

تقرير/ عباس إدلبي