لكل السوريين

الاقتحامات الإسرائيلية لمدينة نابلس تتزايد.. والمقاومة الفلسطينية تتصدى

في ظل تنامي قدرات المقاومة والفصائل المسلحة وخاصة في مدينة نابلس وجنين والتطور النوعي في أدواتها واستمرار تحريض اليمين الإسرائيلي المتطرف على المقاومة الفلسطينية وتصاعد الاحتجاجات ضد سياسات حكومة نتنياهو الداخلية، تزايدت عمليات اقتحام سلطات الاحتلال للمنطقة وازدادت حدة وعنفاً.

واقتحمت قوات الاحتلال منطقة رفيديا في نابلس بعد منتصف الليل وحاصرت المنزل الذي لجأ إليه أحد أبرز قادة جماعة “عرين الأسود” وأطلقت قذائف على مدخله قبل اقتحامه واعتقال خالد طبيلة.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال قبل الانسحاب من المنطقة،

إضافة إلى إصابة سيدة فلسطينية بشظايا الرصاص.

وعلى صعيد آخر أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على شاب فلسطيني في محطة للقطار قرب التلة الفلسطينية شمال القدس، بعد تنفيذه عملية طعن لمستوطن إسرائيلي، وأرسلت قوات إضافية إلى موقع العملية وأغلقت الشوارع المحيطة بالمكان.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة وداهمت منزل عائلة الشاب واعتقلت والده.

اقتحامات متكررة

في اليوم الأول من الشهر الماضي اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وأصيب ثلاثة مواطنين برصاص هذه القوات، كما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال في المدينة.

وفي اليوم  الثاني اندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وجنود الاحتلال في أكثر من نقطة شرقي المدينة، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس وقوع خمس إصابات بالرصاص الحي وإصابة 89 شخصاً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وفي اليوم  الثامن من الشهر الماضي، اقتحمت قوات ضخمة للاحتلال مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس، وفجرت أحد المنازل فيه، وأسفرت المواجهات مع الأهالي عن استشهاد شاب من المخيم وإصابة العشرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي اليوم  العاشر اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية زواتا، غرب نابلس، القريبة من المخيم، مما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني من مخيم العين خلال اشتباكه مع القوة المهاجمة.

وفي منتصف الشهر الماضي أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها لمنطقة نابلس الشرقية وأسفر الاقتحام عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء إلقاء قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات.

كتيبة جنين وعرين الأسود

بدأت كتيبة جنين بأفراد محدودين وبإمكانيات قليلة، وكان ظهورها مع نهاية معركة سيف القدس في شهر أيار عام 2021، بقيادة القائد في سرايا القدس جميل العموري الذي تم اغتياله فجر يوم العاشر من الشهر التالي داخل جنين مع اثنين من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني.

ومنذ إعلان بيانها الأول اتبعت الكتيبة أسلوب الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال، وقامت بعمليات صد محاولات التوغل الإسرائيلي، وكان من أهم عملياتها عملية حومش التي هدفت إلى قتل أو أسر جنود الاحتلال الإسرائيلي.

بينما ظهرت مجموعة “عرين الأسود” لأول مرة في عرض عسكري بمدينة نابلس في التاسع من شهر كانون الأول الماضي بعد تكرار الملاحقات الأمنية الإسرائيلية لقادتها.

وبرز اسم المجموعة بعد عدة عمليات هجومية مباغتة ضد القوات الإسرائيلية، وخاصة عملية “شافي شمرون” التي كانت أول عملياتها وأربكت الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير، وهو ما رفع من شأن المجموعة المقاومة وحظيت بقبول جماهيري واسع، وأغلقت قوات الإسرائيلي مدينة نابلس وحاصرتها 24 يوماً في محاولة للضغط على المواطنين وحرمان مجموعة عرين الأسود من التفافهم حولها.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة من الاغتيالات الممنهجة ضد قيادات المجموعة، لكن المنظومة الأمنية الإسرائيلية فشلت في الوصول إليهم عدة مرات.

وأقر مسؤولون إسرائيليون أن عمليات الاغتيال لقادتها يزيد رصيد هذه المجموعات الفلسطينية.