لكل السوريين

خوفاً من زلزال.. الشائعات تخرج أهالي حماة من بيوتهم إلى الحدائق العامة

حماة/ جمانة الخالد

منذ أن ضرب الزلزال المنطقة في تركيا وسوريا والذي تأثروا عموم المناطق السورية، بات الأهالي في حماة، ينزلون إلى الشوارع، وهم في حالة رعب وهلع. وعند توقف الزلزال لم يفكر أحد بالعودة لبيته، وإنما بدأ الجميع بافتراش الأرض أو التوجه إلى الحدائق والساحات العامة والشواطئ، والفراغات بين البنايات، والمباني المؤلفة من دور واحد استعداداً للنوم خارج البيوت مرة أخرى.

وزاد من رعب الأهالي التوقعات المتكررة للمتنبئ الهولندي فرانك الذي بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تتداول توقعاته، وتثير الرعب في نفوس الأهالي.

ورغم تفنيد إشاعات الخبير الهولندي، ورغم نفي بعض الشائعات التي أثارت رعباً كبيراً، فضل غالبية أهالي حماة الحذر، وتدافعوا لشراء الخيام، ونصبها في الحدائق والساحات العامة، وحتى ضمن الصالات والهنغارات والأبنية ذات الطابق الواحد. وبات الحطب والخشب سلعة مطلوبة بشدة لأنه لا سبيل للتدفئة في الشوارع والأماكن المفتوحة إلا بنار الحطب والخشب.

ثلاث ليال ويومين، وأهل حماة خارج بيوتهم، ومعهم أطفالهم، فباتوا يعيشون الخوف الدائم من سقوط جدران مدارسهم عليهم.

وبات الأهالي يخافون العودة لمنازلهم. وحتى من يعود منهم لمنزله، تدفعه الهزات الارتدادية التي عددها بالمئات للنزول للشارع من جديد.

ونصب عدد من الأهالي خيمهم في العراء والبرد الشديد لعل أطفالهم ينسون صدمتهم النفسية من الزلزال الذي سبب حالة رعب وهلع عند الآباء والأبناء، لذلك اضطر الأهل لنصب خيمة بالعراء حتى يخففون من الصدمة النفسية جراء الزلزال.

البعض من أهالي حماة هرعوا إلى المساجد خوفا من الهزة الارتدادية القوية وخوفاً من انهيار منازلهم التي تضررت نتيجة الزلزال، والذي أثر بشكل كبير على المنازل، وخاصة في مناطق العشوائيات.