لكل السوريين

الذريعة نقص المحروقات.. حركة النقل الخصوصي تلامس العدم في دمشق

دمشق/ روزا الابيض

باتت حركة تنقل المواطنين في احياء العاصمة السورية دمشق أو اريافها شبه معدومة في الآونة الأخيرة، ويعود ذلك إلى امتناع الكثير من أصحاب تكاسي الأجرة عن العمل، بينما يعزو أصحاب سرافيس نقل داخلي هذه الأسباب إلى قلة المحروقات المخصصة من الحكومة.

ويحتاج المواطن الراغب بالذهاب من إحدى مدن ريف دمشق إلى أحياء المدينة بغية العمل أو التبضع أو اي سبب آخر إلى دفع تكاليف سفر عالية جدا، وسط أزمة قلة في سيارات الأجرة، سواء العامة أو الخاصة.

ويقول سامر، طالب من مدينة داريا في ريف دمشق أنه يضطر إلى تقليل عدد زياراته إلى أهله أثناء العطل الرسمية، ولا سيما التي تكون قصيرة، عازيا ذلك إلى أنه يجبر على دفع تكاليف هو في غنى عنها.

ويضيف الشاب الذي يدرس في كلية العلوم والآداب منذ أكثر من سنتين، أن حاله لا يختلف عن حال الكثير من زملاءه وأصدقاءه.

ويشير إلى أنه ورغم ذلك يعد أفضل حالا من طلاب الجامعات الذين يأتون من محافظات أخرى، لافتا إلى أن هؤلاء قد يزورون ذويهم مرة في كل ثلاثة أشهر.

ولا تقتصر المعاناة على طلاب الجامعات فحسب، بل إن الموظفين الذين يجبرون على الدوام بشكل يومي من الريف إلى المدينة أو العكس يعتبرون الاكثر تضررا.

واضطر الكثير من الموظفين، ولا سيما المعلمين الى ترك عملهم وذلك بتقديم استقالات بعضها قوبلت بالرفض.

ويقول حامد، وهو مدرس لغة عربية من أرياف العاصمة دمشق وتم تعيينه للتدريس في مدارس المدينة أنه يفكر جديا بالاستقالة، عازيا ذلك إلى أن الراتب لا يكاد يكفي لسداد أجور التنقل اليومي.

وتعيش مناطق سيطرة الحكومة السورية في أزمة محروقات خانقة منذ عدة سنوات.