لكل السوريين

أين تبخرت المساعدات التي قُدمت لمناطق شمال غرب سوريا؟؟؟ وهل أصبحت الكوارث متنفس للحكومات والمنظمات؟؟؟

على مدى الحرب السورية لعبت الأمم المتحدة دوراً سلبياً تجاه الضحايا سواءً من الهروب من بطش الأطراف المتنازعة أو بسبب الكوارث الطبيعية ك الزلازل والفيضانات.

ويكمن الدور السلبي للأمم المتحدة والدول المانحة في إرسال المساعدات لأطراف رسمية محسوبة على الحكومات لتقوم الأخيرة بسرقة تلك المساعدات وتحويلها لبنوكها وأرصدتها والشعب المنكوب يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الظاهرة.

وفيما يخص المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي والدول المانحة لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال سوريا فإن تلك المساعدات لم يصل إلا جزءًا يسير للمتضررين وإن معظم المساعدات تم سرقتها وبيعها بالسوق السوداء.

وللحديث عن هذا الموضوع التقينا بعضو منظمة الاستجابة الطارئة السيد عامر الأحمد، الذي حدثنا عن عمليات السرقة التي تمارسها بعض المنظمات والجمعيات العاملة في شمال غرب سوريا قائلاً ..

بالرغم من الحالة الإنسانية الصعبة والوضع المزري الذي تسبب به الزلزال المدمر في السادس من شهر شباط الجاري إلا أن حالة الجشع مازالت مسيطرة على نفوس بعض المسؤولين ومدراء المنظمات والجمعيات حيث أن كمية هائلة من المساعدات دخلت لشمال غرب سوريا وشمال حلب إلا أن تلك المساعدات تبخرت ولا ندري أين ذهبت واللافت للنظر أن بالرغم من تلك المساعدات الهائلة ترى عوائل تنام تحت الأشجار وفي الأماكن العامة في ظل البرد القارس ولا ننكر أن هناك مساعدات وزعت لذوي الضحايا والمشردين كالتي قُدمت من مناطق شرق الفرات حيث تم توزيعها على المتضررين مباشرة ولكن كمية المساعدات كانت كفيلة بتغطية معظم المنكوبين إلا أن السرقة والنهب قد طالت كل معاني الإنسانية.

وبذات السياق فقد ضبطت قوى الأمن الداخلي في منطقة سرمدا المتاخمة لمعبر باب الهوى عدد من اللصوص من الذين يعملون بالمجال الإنساني وبحسب أقوال الملازم أحمد ح.ص أن أكثر من جمعية ومنظمة تم إيقافها عن مزاولة العمل وتحويل بعض موظفيها للقضاء المختص بتهم اختلاس أموال ومساعدات كان من المفترض توزيعها على العوائل المنكوبة.

وإن تلك الظاهرة من الفساد ليست بالحديثة أو حالة غريبة فقد مارست تلك الجمعيات والمنظمات عبر سنون الحرب الطويلة أقذر عمليات اختلاس ونهب لمقدرات الشعب حتى وصل معدل الفقر لنحو 84 % في وقت وصل به المواطن للبحث بين القمامة لتحصيل قوت له ولعياله.