لكل السوريين

تركيا تكثف حملاتها بترحيل السوريين، وداعش يعيد نشاطه في تدمر، وجرائم “الوطني” لا تتوقف في عفرين المحتلة

تزايدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين قسراً عن الأراضي التركية، على وقع حملات التحريض والكراهية التي يتعرض لها هؤلاء اللاجئون، وفي الوقت ذاته تصاعدت حدة الانتهاكات والجرائم بحقهم داخل مراكز الاحتجاز، سواء في الأراضي التركية أو على الحدود السورية، حيث وُصفت هذه المراكز بـ “المسالخ البشرية”.

وبحسب المرصد، جرى توقيف هؤلاء اللاجئين قبل أيام من أماكن عملهم ومن الشوارع في الولايات التركية، دون النظر في الأوراق الثبوتية وما يحملونه من أوراق تمكنهم من العمل والتنقل في تركيا، وجرى تسليمهم لمراكز الاحتجاز الموجودة على الحدود، وإرسالهم بشكل مباشر إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة.

ووصف المرصد السوري مراكز الاحتجاز والمخافر الحدودية بـ “مسالخ بشرية للسوريين الباحثين عن ملاذ آمن”، حيث يتعرض الموقوفون لشتى أنواع التعذيب الذي يصل إلى حد القتل أحياناً، فضلاً عن إجبارهم على أعمال التنظيف وتعزيل الصرف الصحي وحفر الخنادق وجمع الصخور.

وفي حديثه لـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، يقول (م.ق) 24 عاماً، إنه تعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي على يد قوات حرس الحدود التركية، حيث ألقي القبض عليه أثناء محاولته اجتياز الحدود من قرية التلول بريف سلقين، وتم نقله مع آخرين إلى المخفر الحدودي، وهناك بدأت حفلة التعذيب ليومين متتالين، قبل أن يُقذف به إلى الأراضي السورية”

ومع بداية العام 2024 رصد المرصد السوري العديد من حالات التعذيب والضرب، ولعل أبرزها تعذيب طفل ورميه في حفرة مياه باردة تحت المطر ليلة كاملة. وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سلطات الاحتلال التركي رحّلت أكثر من 300 مواطن ومواطنة من السوريين خلال الـ 48 ساعة الفائتة، عبر البوابات الحدودية مع سوريا والتي تحتلها تركيا ومرتزقتها.

وتستغل تركيا منذ بدء الأزمة السورية اللاجئين، حيث تعمد إلى استغلال اللاجئين للأراضي السورية التي تحتلها لتغير ديمغرافية المنطقة، عبر توطينهم في منازل وممتلكات سكان المنطقة المهجّرين عنها بسبب الاحتلال، وفق ما تشير إليه المعطيات.

داعش يكثف نشاطه في بادية تدمر

شهدت مؤخراً المناطق الخاضعة لنفوذ قوات دمشق بريف حمص، تصعيداً في هجمات مرتزقة داعش، أسفر عن قتلى.

اندلعت اشتباكات مسلحة بين مرتزقة داعش من جهة، وقوات دمشق من جهة أخرى، في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، فيما شنت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية على المواقع ذاته تزامناً مع الاشتباكات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات دمشق، تصعيداً في هجمات مرتزقة داعش في مناطق متفرقة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد، مقتل عنصرين من مجموعة “لواء القدس” المدعوم روسياً، في هجوم مباغت شنه داعش على موقع عسكري تابع لقوات دمشق، بالقرب من حقل جحار للغاز في منطقة جبلية غربي تدمر في بادية حمص الشرقية، حيث جرى نقلهما إلى المستوصف.

مرتزقة الوطني يواصلون خطف المدنيين في عفرين المحتلة

ذكرت منظمة حقوق الإنسان – عفرين، أن مرتزقة ما يسمى “أحرار الشرقية” التابع للاحتلال التركي اختطف الشاب محمد أحمد كركير، المعروف باسم “حمودة الحلاق” 25 عاماً من أهالي مدينة جندريسه -الحي التحتاني.

وبحسب المنظمة، فإن الشاب محمد كركير اقتادته المرتزقة إلى سجن إيسكا السيئ الصيت، والذي تديره مخابرات الاحتلال التركي.

وطالب المرتزقة من ذوي المختطف دفع مبلغ مالي وقدره 2000 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه، وهددت باتهامه بجرم الإرهاب في حال لم يتم دفع الفدية. وتشهد عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقته منذ آذار عام 2018 جرائم بحق النسبة القليلة جداً من سكانه، بين “قتل، اغتصاب، نهب، اختطاف.. مقابل الفدية”، إلى جانب عمليات توطين سوريين مهجّرين قسراً عن الأراضي التركية، بدلاً من سكان عفرين الذي هُجّروا منها قسراً بعد الاحتلال.