لكل السوريين

قلق يسود في شمال غرب سوريا، وتخوف من صفقة روسية تركية محتملة

السوري/ إدلب ـ تسود حالة من القلق في الشارع الإدلبي بعد انتهاء الحرب في القوقاز، وذلك تخوفا من أن تنعكس نتائجها على الساحة السورية، وتحديدا في شمال غرب البلاد، سيما وأن المنطقة خاضعة لنفوذي روسيا وتركيا اللتان كانتا المعنيتين بحرب قره باغ.

ومع أنه لا يمكن لأحد التكهن بالمستقبل الحقيقي لشمال غرب سوريا إلا أن البعض من سكان إدلب كان لهم آراء بخصوص تداعيات حرب شرق القوقاز وانعكاساتها على شمال غرب سوريا.

واعتاد أهالي إدلب على صفقات روسية تركية أضرت كثيرا بأسلوب حياتهم، منهم من هو مستعد دائما للنزوح، وآخر يخشى من أي اتفاق بين الدولتين في خارج سوريا.

وللوقوف حول سبب القلق المتفشي في إدلب وضواحيها، التقت صحيفتنا بالأستاذ أحمد، الذي يعمل محاضرا في جامعة إدلب بصفة ماجستير علوم اقتصادية، والذي قال “ذهب العديد من الشبان السوريين للقتال في ليبيا، وقبيل اتفاف وقف إطلاق النار كانت قوات النظام قد شنت حملة باتجاه مناطق الشمال بدعم روسي وبتواطؤ تركي، والأمر الذي يدعو للقلق هو احتمالية وجود اتفاقية جديدة بين روسيا وتركيا على حساب الشعب السوري”.

ومن أخرى حدثنا العقيد المنشق م س ل، الذي رفض عن ذكر اسمه كاملا لأسباب أمنية، حيث أوضح “الاستهدافات المتبادلة بين الحكومة والمعارضة ما هي إلا دليل على أن هناك اتفاق سري ومقايضة جديدة على حساب الشعب، وتلك الاستفزازات هي بداية عمل عسكري قد يكون نتيجة اتفاق روسي تركي خفي لا يعلم أحد بفحواه، وهذا ما جعل الشارع الإدلبي في حالة غليان، حيث أننا على أبواب الشتاء، وقد يتكرر السيناريو الذي جرى العام الماضي”.

وفي سياق قريب، كثفت القوات الحكومية من قصفها على المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية، وخاصة بعد إعلان وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، والذي اعتبره الكثيرون بمثابة ضوء أخضر روسي بالتزامن مع صمت تركي.

تقرير/ عباس إدلبي