اختتم اتحاد معلمي شمال وشرق سوريا جولته الدبلوماسية التي استمرت لأكثر من شهر في العاصمة البلجيكية بروكسل، بلقاء رسمي مع الاتحاد الدولي للنقابات العمالية (ITUC)، في خطوة تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية وتوسيع شبكة الدعم الدولي لقضايا التعليم والعمل النقابي في المنطقة، وتعزيز حضور المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا على الساحة العالمية.
اللقاء، الذي حضرته مسؤولة العلاقات الدبلوماسية في اتحاد المعلمين نسرين رشك، ركّز على استعراض أوضاع المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا، وقراءة واقع العمل النقابي في ظل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، خصوصاً في مناطق الإدارة الذاتية.
من جانبهم، أعرب ممثلو الاتحاد الدولي للنقابات العمالية عن تقديرهم للتجربة التنظيمية لاتحاد المعلمين، معتبرين أنه من أبرز نماذج النقابات النشطة في سوريا، وأحد أهم الفاعلين في الدفاع عن الحقوق النقابية والديمقراطية، مؤكدين ضرورة تعزيز التعاون وتقديم الدعم للمبادرات المدنية في المنطقة.
ويُنظر إلى هذا اللقاء كخطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الدولية للاتحاد، وترسيخ موقعه في الحراك النقابي العالمي، في وقت تسعى فيه مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا إلى إثبات حضورها وتفعيل أدوات التواصل الدولي لخدمة قضاياها المجتمعية والتعليمية.