درعا/ محمد الصالح
اقتحمت قوات تابعة للجيش والأجهزة الأمنية بلدة محجة بالريف الشمالي من محافظة درعا، واعتقلت ثمانية شبّان، وفق ما أفادت به مصادر محلية من أبناء البلدة.
وأضافت المصادر بأن الجيش قام بإطلاق النار من مضادات أرضية وأسلحة رشاشة قبل أن يقتحم الحي الشرقي والشمالي من البلدة، وحاصر أحد منازلها حيث اندلعت اشتباكات تسببت بسقوط جرحى من المدنيين، خلال اقتحام المنزل، ثم انسحب من البلدة، وأخذ معه الشبّان المعتقلين ومن بينهم طلاب مدارس.
وبالتزامن مع انسحابه، قام مقاتلون محليون من أبناء البلدة بمهاجمة مفرزة أمن الدولة وسط البلدة، واندلعت اشتباكات استخدمت خلالها أسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين عناصر الأمنية، ومقتل شاب من أفراد مجموعة محلية تابعة للواء الثامن في بلدة محجة، وإصابة شاب آخر تم إسعافه إلى إحدى مشافي مدينة درعا، كما أصيبت سيدة وابنتها برصاص طائش.
وبعد انسحاب الجيش من البلدة، وصل رتل من للواء الثامن ومجموعات من اللجان المركزية،
وأكدت العديد من المصادر المحلية أن مفاوضات بدأت بين عناصر اللواء الثامن وجهاز الأمن العسكري، للإفراج عن الشبان الذين اعتقلهم الجيش، وللبحث عن حلول حول وضع المطلوبين للأجهزة الأمنية.
وكان مصدر من الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية قد قال أواسط الشهر الماضي إن الجيش والأجهزة الأمنية برفقة قوات روسية، يعتزمون تنفيذ حملة للبحث عن مطلوبين في البلدة على أثر استهداف آليات روسية على اتستراد درعا دمشق في شهر كانون الأول الماضي بعبوة ناسفة تسببت بأضرار مادية.
مواجهة عصابات الخطف
وعلى صعيد آخر، وصلت وفود عديدة من عدة مناطق في حوران إلى بلدة ناحتة بريف محافظة درعا الشرقي للتعبير عن تضامنها مع ذوي اليافع الذي اختطفته عصابة أثناء تواجده في بين قريتي جدل وجرين في منطقة اللجاة.
وظهر والد المخطوف في شريط مصور طلب فيه الدعم من أهالي حوران عامة، وأهالي بلدة ناحتة بشكل خاص للإفراج عن ابنه، وأوضح أن الخاطفين طالبوا بفدية مالية وقدرها 75 ألف دولار أمريكي، مقابل الإفراج عنه.
فيما أصدرت عائلته في بلدة ناحتة ومناطق حوران الأخرى بياناً، أكدت فيه توكيلها الأمر “إلى أهل الرأي والحكمة من منطقة اللجاة، لتدارك الأمر قبل الوصول إلى مرحلة لا يحمد عقباها”.
وبدورها، أصدرت عدة عشائر من المحافظة بيانات أعلنت فيها براءتها من عصابات الخطف والسرقة في المنطقة، ووقوفها مع ذوي المخطوف، ومع كل المساعي المبذولة لإطلاق سراحه، وأكدت على رفض ظاهرة الخطف الغريبة عن عادات المنطقة وأعرافها.
ودعت كافة مناطق حوران وفعالياتها الاجتماعية والدينية للتصدي لها والوقوف بوجه عصابات الخطف والسرقات والقضاء عليها.