لكل السوريين

يعتبر الأول من نوعه في المحافظة.. جمعية نسوية تقدم دعما للأرمل والمطلقات في السويداء

السوري/ السويداء ـ استطاعت جمعية “العطاء الخيرية” تحقيق مكانة هامة على صعيد المجتمع المحلي في محافظة السويداء، عبر مساعدة ودعم الأرامل والمطلقات وأسرهن من خلال تقديم المعونة المالية والصحية والتأهيل النفسي والمهني، والعمل على تمكين المرأة وزيادة دورها الفاعل ضمن أسرتها والمجتمع.

تأسست الجمعية عام 2014، وقامت بإجراء مسح اجتماعي للأرامل والمطلقات بكامل المحافظة، ووضعت قاعدة بيانات لأكثر من 8000 امرأة، وحددت احتياجاتهن لتشكل هذه القاعدة نقطة انطلاق عملها.

رئيسة مجلس إدارة الجمعية “كوثر كمال” أشارت إلى أن الجمعية تعمل على اقامة مشاريع تنموية بالتشبيك مع الجهات التي تشاركها الاهداف نفسها لرفع المستوى المعيشي للمطلقات والارامل، لافتة الى انه تم تقديم العديد من الخدمات الصحية والقانونية والنفسية للمستفيدات، منوهة الى أنه تم تامين العديد من فرص العمل للنساء المستهدفات، وأوضحت أنه تم إنشاء مركز خاص بالرعاية النفسية والاجتماعية الشاملة للنساء المستهدفات واطفالهن، ومن الجانب التوعوي يحظى باهتمام الجمعية، مشيرة الى اقامة نشاطات تهتم بمشاكل وهموم الأرامل والمطلقات وتوعية المجتمع بها ومحاولة ايجاد حلول مناسبة.

تقوم الجمعية بتقديم المساعدة لإجراء عمليات جراحية عينية بكلفة وسطية قدرها 75 ألف ليرة لكل عملية، وتأمين 150 وصفة طبية شهرية، كما أمنت 40 منحة جامعية سنوية لبنات الفئة المستهدفة، ونفذت دورات مجانية في مختلف المجالات من تنمية بشرية ودعم نفسي أولي وأعمال يدوية بإشراف مختصين.

وأطلقت الجمعية مشروع “كساء” لجمع وفرز وغسل وإعادة توزيع الملابس المستعملة والأحذية وألعاب الأطفال إلى جانب توزيع حصص مدرسية مع بداية كل عام دراسي، ويعتبر المشروع الأول من نوعه في المحافظة، حيث كانت الجمعية صلة الوصل بين الاسر المحتاجة والمتبرعين، من خلال جمع الألبسة والأحذية من الأسر التي لم تعد بحاجتها، لتقوم بغسلها وكويها ومن ثم تعليقها، ليأتي من هم بحاجتها، ويأخذوا من القطع الموجودة في مقر الجمعية.

وبينت “كمال” أهمية المشروع” بأن الأكساء من الحاجات الأساسية للإنسان، والجمعية استطاعت دعم هذه الحاجة بمشروع كساء، وتؤكد أن الجمعية مستمرة بهذا المشروع مادامت قادرة على تقديم الدعم والتمويل بالإضافة لتقديم المزيد من الخدمات التأهيلية، التدريبية، المادية، والعينية للفئة المستهدفة.

وقد قام صاحب محل بيع أحذية بالتبرع بأحذية جديدة بمختلف المقاسات لصالح توزيعها عبر “كساء” بكلفة فاقت 500 ألف ليرة سورية.

أيضا تم توزيع مبلغ 750 ألف ليرة، على 50 سيدة من الأرامل والمطلقات، وتبرع بالمبلغ أحد المغتربين.

مئات العائلات المستفيدة من المشروع، والآلاف القطع من الألبسة والأحذية والحقائب تم توزيعها، إضافة لاستمرار المساعدات المالية لإجراء العمليات العينية.

حاليا أطلقت الجمعية “ساعدوني حقق حلمي” لدعم وتعزيز التعليم لدى الأطفال في المحافظة ومساعدة الأسر المحتاجة على تأمين مستلزمات التعليم لأطفالها.

تقرير/ رشا جميل