لكل السوريين

مزارعو ريف الرقة يوضحون أبرز متطلبات إنجاح مواسمهم الزراعية

عين عيسى/ صالح اسماعيل 

مع بدأ النشاط الزراعي بريف الرقة الشمالي يواجه المزارعين صعوبة في تأمين متطلبات الزراعة للموسم الزراعي لهذا العام لارتفاع أسعار مقومات إنجاح الموسم الزراعي.

ويعتمد أغلب سكان الريف الشمالي لمدينة الرقة على قطاع الزراعة كأحد أهم مصادر الدخل لإعالة أسرهم.

مع بدء النشاط الزراعي خلال أواخر شهر شباط وبداية شهر أذار يبدأ مزارعو المحاصيل الشتوية، (القمح، الشعير) بسقاية محاصيلهم ودعمها بالأسمدة الضرورية لإنجاح الزراعة الموسمية للحصول على أنتاج جيد يغطي التكاليف ويحقق لهم مردود مادي يساعد في إعالة أسرهم والاستمرار بالعمل الزراعي.

وتشهد أسعار الأسمدة ومواد الدعم الزراعي الأخرى ارتفاع بشكل كبير حيث يتراوح طن السماد الآزوتي بين ( 850-٩٠٠) دولار أمريكي في السوق السوداء التي يتحكم فيها تجار هذه السلع وخصوصا بعد قرار الجهات المعنية بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا  برفع سعر الأسمدة الزراعية نتيجة ارتفاع أسعارها عالميا.

يقول المزارع اسماعيل الهلال أنه اضطر للتقليل من كمية الأسمدة التي يحتاجها النبات لهذا العالم بنسبة نصف الكمية المطلوبة حيث كان يضيف٤٠ كغ من الأسمدة للدونم الواحد من محصول القمح.

ونوه الهلال بأن نسبة كبيرة من المزارعين يضطرون لتأمين متطلبات الزراعة من السوق السوداء نتيجة تأخر الدعم الموجه من قبل الجهات المختصة.

ومن جانبه بين الفلاح صطيف الفرج بأنه يلجأ لاستخدام المخصبات الزراعية كبديل للأسمدة، بالرغم من أن هذه المخصبات لا تعطي نتيجة جيدة مثل الأسمدة الزراعية، ولاتتوفر إلا بأسعار باهظة تفوق قدراتهم المادية، حيث ترتبط أسعارها بقيمة الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية.

ويأمل كل من الهلال والفرج بالحصول على دعم كافي من الجهات المعنية، وتأمين مستلزمات الزراعة في أوقاتها المناسبة لإنجاح الموسم الزراعي والقدرة على الاستمرار في العملية الزراعية.