لكل السوريين

انتشار التهاب الكبد الوبائي بسبب تلوث عدد من ينابيع الدريكيش بطرطوس

طرطوس/ ا ـ ن 

أظهرت نتائج تحليل العينات التي تم أخذها من ينابيع المياه في الدريكيش وريفها وجود عصيات برازية في عدد منها، ما يعني أن انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي بشكل كبير في منطقة الدريكيش وجوارها يعود لشرب المياه الملوثة.

واستنادا إلى تقارير متنوعة فإن معظم الينابيع الخاصة في جبل النبي متى- التي يتم تعبئة البيد ونات منها، ومن ثم يتم نقلها بشاحنات صغيرة وبيعها في المدن والقرى للمواطنين بشكل يومي-ملوثة بالعصيات البرازية وغير صالحة للشرب إلا بعد تعقيمها بالكلور أو بعد غليها.

وبحسب التقارير أيضا، فإن بعض الينابيع التي تروي الكثير من القرى عبر شبكات تعود لمؤسسة المياه, وقد تم التوضيح بوجود عصيات فيها قبل التعقيم بالكلور, وعدم وجودها بعد التعقيم ,ما يؤكد ضرورة عدم الضخ من هذه المشاريع (الدلبة والهني) في الشبكات قبل تعقيم مياه ينابيعها , وهذا الأمر ينطبق على النبعين الآخرين في مدينة الدريكيش.

ونقلا عن مراسلتنا في طرطوس، فإن العينات التي تم أخذها من مياه نبع دريكيش أثبتت صحة الإشاعات التي تحدثت عن وجود كميات من العصيات البرازية.

وقد تم إرسال العينات إلى مخابر قسم مراقبة نوعية المياه العامة في مديرية الموارد المائية بطرطوس لإجراء التحاليل المخبرية الفيزيائية والكيميائية والجرثومية للتحقق من صلاحيتها للشرب.

وسيتم اعداد تقرير مفصل عن الجولة يتضمن نتائج التحاليل المخبرية وإرسال نسخة منه إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس، والتي أعلنت أنه عندما يتلقون نتائج تحاليل العينات من اللجنة المختصة، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط وتنظيم عملية توزيع المياه بالبيد ونات من قبل السيارات الخاصة، بالتعاون مع مديرية الصحة، ومنع التعبئة من أي مصدر مائي ملوث قبل تعقيمه أصولا، يشار الى أن أكثر من ستمائة أسرة تعمل بتعبئة المياه بالبيد ونات وبيعها في معظم مدن وقرى المحافظة.

ويعاني القاطنون في مناطق سيطرة الحكومة السورية من أزمات حادة أبرزها المعيشية، أضف إليها انتشار الأوبئة في بعض المناطق النائية، ويعود ذلك لقلة الاهتمام، كما في مثال القمل الذي ينتشر في محافظتي حماة وحمص.