لكل السوريين

للنهوض بالواقع التعليمي والثقافي بالرقة.. افتتاح معهد لإعداد المدرسين فيها

الرقة/ أحمد سلامة 

تشهد مناطق شمال شرق سوريا تطور كبير على مستوى النهوض بالواقع التعليمي، وخاصة في ظل الجهل والتخلف الذي انتشر بسبب الأزمة السورية في السنوات الماضية، فكان للمدارس نصيب كبير من الدمار الذي لحق بالبنى التحتية، وخروج معظمها عن الخدمة وعدم صلاحيتها استقبال الطلاب.

وفي الرقة، افتتحت لجنة التربية والتعليم “معهد إعداد المدرسين”، بغية تحسين الواقع التعليمي بشكل رئيسي.

خديجة محمد، المتحدثة الرسمية باسم المعهد، قالت لصحيفتنا إن “الهدف من افتتاح المعهد هو تطوير المعلمين وتبادل الخبرات فيما بينهم خلال اللقاءات المتواصلة بين المعلمين خلال المحاضرة، وتطوير العملية التربوية في مدينة الرقة، وذلك عن طريق استقبالهم ضمن قاعات متعددة وبرنامج دراسي معين”.

وأضافت “تم تأسيس المعهد من العام الماضي الشهر الحادي عشر, وتم العمل فيه الشهر العاشر من العام الحالي 2021, واستقبل المعهد 250 معلم ومعلمة  من جميع المكاتب التربوية في المدينة, وقد تم توزيعهم على 9 شبع صفية, كل شعب تضم أقل من 30 معلم ومعلمة”.

وتابعت “أيام الدوام في المعهد هو يومي الجمعة والسبت, وذلك بسبب التزام المعلمين بالدوام بالمدرسة طيلة الأسبوع ,ويتم تدريس 17 مادة في المعهد , وهي موزعة على ثلاثة فصول , الفصل الأول ينتهي مع نهاية الشهر الأول , والفصل الثاني ينتهي في نهاية الشهر السادس, والفصل الثالث مع نهاية العام الدراسي  في فترة العطلة الصيفية”.

أما عن المواد التي يتم تدريسها في المعهد فهي “لغة عربية، طرائق تدريس، رياضيات، معلوماتية، إرشاد نفسي، وإدارة صفية، وعلوم عامة، وثقافة وأخلاق”، وهي موزعة على ثلاثة فصول، ليتم الاستفادة بشكل أكبر من أي معلومات خلال هذه الفترة, والقدرة على التعامل مع الطلاب، بحسب خديجة.

أحمد، أحد المعلمين المتدربين في المعهد، يقول لمراسلنا إن “المواد التي تتم دراستها في المعهد هي تساعد في رفع  مستوى المعلم, والقدرة على التعامل مع الطالب, وذلك من خلال المعلومات التي تتم أخذها في المعهد والتي تساعد على استيعاب الطالب وإضافة لتقوية قدارتنا الفكرية والنفسية في تعاملنا مع الطلاب”.

ويعتبر معهد إعداد المدرسين، وجهة ثقافية وتربوية لكافة المعلمين، وذلك للكم الهائل من المعلومات التي تقدم في المعهد، وسوف يتم استهداف أكبر عدد من المتدربين في السنوات المقبلة، بهدف النهوض بواقع العملية التربوية والتعليمية في مدينة الرقة.