نفت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بشكل قاطع الأنباء المتداولة حول دخول الأمن العام إلى السويداء، مؤكدة أن هذه المعلومات عارية عن الصحة تماماً. وأوضحت أن تفعيل دور الضابطة العدلية سيكون من خلال كوادر محلية من أبناء المنطقة فقط، وبالتنسيق مع مشايخ العقل الثلاثة، ومحافظ السويداء، ووزارة الداخلية التابعة لسلطة دمشق.
وأكدت في بيان صدر أمس السبت أن مطالب المنطقة واضحة، وجدّدت المشيخة تمسّكها بمطالب المجتمعين يوم الخميس الماضي، والتي شملت:
تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في السويداء عبر أبناء المحافظة حصراً.
تأمين طريق دمشق – السويداء باعتباره مسؤولية مباشرة لسلطة دمشق.
بسط الأمن والأمان على كافة الأراضي السورية.
كما نفى البيان بشكل واضح ما يُشاع عن وجود نية لتسليم السلاح، مؤكداً أن “سلاح السويداء هو كرامتها”، وهو ما تم الاتفاق عليه بالإجماع بين الحاضرين.
من جهة أخرى، شددت الرئاسة الروحية للطائفة على تنفيذ جملة من المطالب الخدمية والأمنية بشكل فوري، من أبرزها:
رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وقف إطلاق النار في جميع المناطق دون استثناء.
وحذرت الرئاسة من أن أي إعلان يتجاوز هذه البنود أو يخالفها يُعتبر إعلاناً أحادياً لا يُعبّر عن الإجماع الوطني المحلي.
وفي ختام البيان، دعت المشيخة أبناء السويداء، خصوصاً الشباب، إلى تحمّل المسؤولية، وتحكيم لغة العقل، والتثبت من صحة الأخبار قبل نشرها، بما يعزّز وحدة الصف والكلمة في هذه المرحلة الحساسة.