أطلقت هيئة الثقافة في إقليم شمال وشرق سوريا، بالتنسيق مع هيئة الثقافة في مدينة الطبقة، فعاليات الملتقى الخامس للفن التشكيلي تحت شعار “على إيقاع ألوان سوريا”، بمشاركة 31 فناناً وفنانة من مختلف المدن السورية، وذلك في صالة مركز الثقافة والفن وسط مدينة الطبقة.
ويأتي هذا الملتقى ضمن جهود هيئة الثقافة في تعزيز مفاهيم السلام والتآخي بين مكونات الشعب السوري، وتجاوز آثار الحروب والنزاعات، من خلال الفن الذي يجمع ولا يفرق، ويعبر عن آمال السوريين بمستقبل مشترك.
حضر الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية من رئاسات المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهيئة الثقافة، وممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، إلى جانب حشد واسع من سكان المنطقة بمختلف أعمارهم ومكوناتهم.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة للرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة في الإدارة الذاتية، ألقتها سرفراز شريف، والتي أكدت خلالها أن هذا الملتقى هو “محطة وطنية للفن والإبداع، ورمزٌ للأمل في وطن يتسع لجميع السوريين”، مشيرة إلى أن التحضيرات للملتقى استمرت قرابة شهرين لتوفير بيئة مناسبة تتيح للفنانين التعبير عن رؤاهم الفنية والإنسانية.
تضمنت فعاليات الافتتاح عرض سنفزيون وثائقي سلّط الضوء على المشهد الثقافي في شمال وشرق سوريا، وإحياء التراث المحلي الذي تضرر خلال الحرب، كما قدمت فرقة “أجاويد كروب” للمسرح الراقص ثلاث فقرات غنائية راقصة تمثل التنوع الثقافي السوري، أعقبتها فقرة غنائية تراثية للفنان سيبان خلات، تنقلت بين تراث مختلف المكونات السورية.
كما استعرض سنفزيون ثانٍ أبرز أعمال هيئة الثقافة خلال العام الجاري، لا سيما تلك التي ركزت على حفظ التراث الفني والتاريخي للمنطقة وتعزيز التماسك الاجتماعي بين مكوناتها.
وقد جرى التعريف بالفنانين المشاركين، قبل أن يتوجهوا إلى قاعة كفتيريا شمس لتوزيع الأدوات الفنية وبدء تحضير أعمالهم التي سيتم عرضها في ختام الملتقى ضمن معرض فني شامل.
ويستمر الملتقى على مدى ستة أيام، يُعرض في ختامه نتاج المشاركين من لوحات تشكيلية ومنحوتات، بمشاركة فنانين من مدن: كوباني، القامشلي، الحسكة، منبج، الرقة، دمشق، القنيطرة، اللاذقية، والطبقة.