دخل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يومه السابع بتطورات غير مسبوقة، إذ شنّت إسرائيل هجوماً جوياً استهدف مفاعل آراك النووي الإيراني، في خطوة وصفتها طهران بأنها “عدوان مباشر على البنية التحتية النووية”.
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، فإن القصف الإسرائيلي استهدف مفاعل آراك العامل بالماء الثقيل، والواقع على بعد 250 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طهران. وسبق الهجوم تحذير من الجيش الإسرائيلي عبر منشور على منصة “إكس”، دعا فيه السكان المدنيين إلى إخلاء المنطقة المحيطة بالمفاعل، في إجراء شبيه بتحذيرات سابقة سبقت عمليات عسكرية في نزاعات مختلفة.
ويُعتبر مفاعل آراك من المنشآت الحساسة في البرنامج النووي الإيراني، حيث يُستخدم في إنتاج البلوتونيوم، ما يثير مخاوف دولية من إمكانية استخدامه في إنتاج أسلحة نووية، بالتوازي مع مسار تخصيب اليورانيوم.
وفي رد سريع، أطلقت إيران نحو 30 صاروخاً باتجاه أهداف إسرائيلية، سقط عدد منها في مناطق وسطى وجنوبية من البلاد، من بينها مدينة تل أبيب. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن القصف الإيراني أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين.
وشملت الضربات الإيرانية أيضاً مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، ما ألحق به أضراراً جسيمة وأجبر إدارته على تعليق استقبال المرضى مؤقتاً. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الهجوم تسبب بأضرار واسعة في منشآت حيوية، بينما دعت قيادة الجبهة الداخلية المواطنين إلى البقاء في الملاجئ واتباع إرشادات السلامة.
ويهدد استمرار التصعيد بخروج الأمور عن السيطرة، مع تزايد القلق الإقليمي والدولي من انزلاق النزاع نحو حرب شاملة تتجاوز حدود الصراع التقليدي بين الجانبين.