لكل السوريين

الدافع الوضع الاقتصادي المتردي.. القبض على امرأة متورطة بالسرقة في ريف العاصمة

ريف دمشق ـ روزا الأبيض

ألقت ﺷﺮﻃﺔ ﻧﺎﺣﻴﺔ “ﻋﺮﺑﻴﻦ” بريف دمشق، القبض على امرأة متورطة ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ، وﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ في الوقت نفسه، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ.

وكشفت وزارة الداخلية في منشور على موقعها، “أن مواطناً ادعى إلى شرطة “عربين”، حيث دخل مجهولين إلى منزله في “زملكا” ليلاً، وضربوا زوجته وسرقوا 3 ملايين ليرة سورية”

وأثناء ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ، تبين ﺃﻥ ﺟﺰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ تمت ﺑﻌﺜﺮﺗﻬﺎ، وﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﺼﺎﻍ ﺫﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭيدها، وكانت مرتبكة.

وعند تفتيش جوالها عثر على ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ، ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻌﺒﺌﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﺿﻤﻦ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﺩﺧﺎﻥ، ﻭعلى ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻣﺎﺩﻳﺎً، لتكتشف الشرطة لاحقاً ﺃﻧﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﺭﺟﻠﻴﻦ.

وخلال اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ معها، ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ أﻧﻬﺎ ﺃﻭﻫﻤﺖ زوجها الثاني بأﻧﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺔ، ثم ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻘﺪ ﺯﻭﺍﺝ عرفي، وقامت باعطائه ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻛﻮﻧﻪ ﺑﻀﺎﺋﻘﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ.

كما اعترفت أيضاً بأﻧﻬﺎ ﺍﻓﺘﻌﻠﺖ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺒﻌﺜﺮﺓ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، كما قامت بضرب ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ، ثم فتحت ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻛﻲ ﻳﺼﺪﻕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ الحادثة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ.

ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، وﺃﻛﺪ أثناء التحقيق ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭقد ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ.

أما بالنسبة لزوجها الأول، فقد ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺘﻌﺎﻃﻴﻪ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺸﺮﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ شخصين آخرين، وتم ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ أيضاً، ﻭكان ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻤﺎ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ، واعترفوا ﺑﺘﻌﺎﻃﻴﻬﻤﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﻭﺗﺮﻭﻳﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ “ﺯﻣﻠﻜﺎ”.

وبحسب تقارير سابقة، فإن النساء في دمشق بتن ضحايا للعنف الأسري من جهة، وسوء الوضع الاقتصادي الذي دفعهن لامتهان أعمال لا أخلاقية، غريبة عن العادات السورية الأصيلة.

وفي وقت سابق، تم إلقاء القبض على امرأة تقوم ببيع الحشيش في أحياء العاصمة دمشق، وبعد التحقيق معها تبين أنها تعمل لصالح شركة مهمتها الترويج للمخدرات في سوريا، وتقوم الشركة بإدخال المواد المخدرة عبر الحدود اللبنانية.