لكل السوريين

سوق الهال باللاذقية يعاني من الغلاء والقحط

لم تعتاد الناس على ان سوق الهال باللاذقية وفي ذروة الاحداث والحرب انه بلا زحمة البشر والسيارات وسيارات الشحن والزمامير والاصوات العالية والفوضى المليئة بالخضار والفواكه والقبان والموازين والعتالة وتنزيل الفلين المعبأ بالبندورة والفليفلة وغيرها والصناديق البلاستيكية واكياس البطاطا والتفاح والباذنجان وغيرها وكل شيء حسب موسمه، انما كل ذلك قد خفت صوتهم وخبت الانوار،  فقد انخفضت  كميات الخضار والفواكه الى حوالي النصف تقريبا لكن ارتفعت الأسعار الى اضعاف في أيام المواسم الحالية ، وان قلة الزراعة وانخفاضها إلى 50% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم وجود أي دعم حكومي للفلاح، لذلك هذه القلة في المواد المعروضة في سوق الهال، ومن المؤكد هنالك كل عام تقريبا خروج مزارع أو مزارعين على الأقل ، من الخطة الزراعية، نتيجة قلة الدعم ولم يبق إلا المزارعون الذين يتلقون الدعم من قبل التاجر، فبتلك المساعدة التي تتضمن تأمين البذور والسيولة لا يستطيع الفلاح زراعة ربع الكمية التي كان يزرعها وحده.

ففي مثل هذه الأوقات يكون السوق في ذروته يعج بالخضار والفواكه والبشر، أما اليوم فهو شبه فارغ من المواد؛ لا بندورة ولا بصل ولا فواكه، حتى تجار السوق والبشر أصبحوا يسخرون من ذلك قائلين: أنه من الجيد أن يتحول إلى ملعب لكرة القدم في حال بقي على هذه الحال.