لكل السوريين

زوجة شهيد: مقاومة المرأة هي من تؤرق أردوغان ومرتزقته، وجذور مقاومتنا كجذور زيتون عفرين المقاوم

الطبقة ـ تستمر مقاومة المرأة ضد التهديدات العدوانية التي باتت تؤرق مضاجع الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، حيث أثبتت المرأة قدرتها على المقاومة والدفاع عن أرضها ومواجهة الاعتداءات والانتهاكات.

وتتغنى المرأة بكونها مفتاح الدفاع والمقاومة فهي تعلم البطولة عند الملمات وتنشر السلام والحب في التعايش المشترك في أي مكان تحل فيه، بينما نجدها تقاوم حيث كانت جديرة بحمل السلاح.

وللاطلاع على علاقة المرأة بالمقاومة والنضال وكيف سطرت ذلك في أسرتها ومجتمعها، التقت صحيفتنا بإحدى زوجات الشهداء، والتي تدعى فوزة الحسن، والتي أكدت أن مقاومة النساء أشد وأكثر جبرا، وهي التي تؤرق المحتل.

وأضافت “النساء سيكن مقاومات للحصول على الحرية ولتطرد المرأة بمقاومتها المحتل من كافة الأراضي السورية وليس هناك خيار أمام المرأة إلا للمقاومة والاستمرار بالمقاومة على درب المقاومة، كما أن المرأة ستقف في وجه التهديدات التركية ولن تكون عاجزة أبداً”.

وأردفت “المقاومة تنال بالإرادة والصبر على التدريب لا بالتمني والخضوع لذلك تسلحت المرأة بالعزيمة وحب الآخرين، واليوم المرأة تسعى في الاستمرار في فضح الممارسات الغير إنسانية، ولماذا وقف المجتمع الدولي عاجزاُ كل مرة أمام إيقاف الجرائم التي تحصل يومياً؟ لأن تضحية الولد بأغلى ما يملك هو رسالة ليس للشعب بل هو التمسك بنهج المقاومة المرتبط بين العرب والكرد”.

واعتبرت فوزة، وهي زوجة شهيد، أن المقاومة هي من تدفع المرأة للوقوف مع زوجها أثناء المحن وخصوصاً عندما تصبح الأرض هدفاً للاعتداءات الخارجية، “لذلك توجب على المرأة بعدما شاهدت بأم العين كيف قتل من قتل وهجر من هجر أن تقوي من عزيمة الزوج للدفاع عن أرضه بكل ما يمكن ليوقف الاعتداءات التركية حتى لو كان المصير الدماء الزكية والطاهرة، فعفرين أرض سورية وكذلك تل أبيض وكذلك رأس العين والحسكة وحلب”.

وتستطرد “لقد تعلمت المرأة المقاومة من التاريخ لتسجل في صفحة النضال قوائم الأحرار فكان من بين تلك الأسماء المسطرة اسم زوجي صالح الحمود الذي كنت من المشجعين له في خيار المقاومة مثله مثل شهداء الأم السورية في عفرين التي روى أبناؤها بدمائهم تراب عفرين المقاومة، وكما سجل اسم زوجي في قائمة الشهداء لأنه عرف واجبه ليكون مضحياً بحياته ودمائه الزكية، كانت أسماءهم مكتوبة في سجلات المقاومة”.

وترى فوزة أن المرأة المقاومة تمسكت بقوة وعزيمة بألا تتخلى عن أرضها في سبيل الدفاع عن شجر الزيتون التي زرعتها بيدها، فتمسكت بالمبادئ والحقوق لقد تمسكت بقرار المقاومة ولن تتخلى عن ذرة تراب مهما طال الزمن، حتى روت الأرض والتراب السوري من دماء الشهداء.