لكل السوريين

شذرات من تاريخ التلفزيون السوري

بدأ التلفزيون السوري البث في الثالث والعشرين من شهر تموز عام 1960 من قمة جبل قاسيون في دمشق، واستمر الإرسال لمدة ساعة ونصف في اليوم الأول من داخل استديو متواضع أقيم بجوار محطة الإرسال.

واعتمد في بداياته على عناصر فنية من الإذاعة السورية بعد إلحاقهم بدورات تدريبية قصيرة.

وكانت المواد التلفزيونية تبث في دمشق في اليوم الأول، ثم تبث الأشرطة المسجلة في حمص وحلب في اليوم التالي.

وفي عام 1967 أصبح التلفزيون يبث برامجه من دمشق إلى معظم المناطق السورية.

ولكن أجهزة التلفزيون لم تكن متوفرة لمشاهدة البرامج، باستثناء الأجهزة التي وزعتها الدولة في بعض الساحات العامة بدمشق، ولدى عدد قليل جداً من المواطنين في دمشق.

وبعد أقل من سنة على انطلاقة انتقل إلى مبناه الجديد في ساحة الأمويين.

أسعد الوراق 2

يخرج أسعد من السجن بوساطة من عدنان بيك، ويعمل في فرن الحارة، ويتزوج، وتسوء علاقته بزوجته نتيجة فقره، وفي حالة شجار بينهما، يرفع في وجهها سيخ الفرن المتوهج من الحرارة فتشعر برعب يفقدها القدرة على الكلام.

فينقلب أهالي الحارة ضده ويبدأ البعض بتحميله مسؤولية كل ما يحصل لهم من مصائب، مثل احتراق صاحب الفرن، واحتراق وكالة الحنطة، فيغادر الحارة لاجئاً إلى الجبل حيث يتمركز صديقه الثائر “كسام” وجماعته، ويتدرّب معهم على استعمال البندقية.

وعندما يبلغه خبر ولادة زوجته يعود إلى الحارة لزيارتها ورؤية طفله، ولكن والدها يطرده ويهدده بتسليمه إلى المخفر.

ويكرر أسعد المحاولة بصحبة صديقيه الثائرين “كسام ونعيم” ويقتحم المنزل ويدخل باحثاً عن زوجته وطفله.

ولكن الدرك الذين أُبلغوا بعودته يطوقون المكان ويطلبون منه وممن معه الاستسلام.

وحرصاً منه على حماية صديقيه من الوقوع في قبضتهم، يطلب منهما المغادرة ويبدأ بمناوشة الدرك بإطلاق الرصاص من المسدّس الذي أخذه من كسام، ويتمكن من تغطية انسحابهما، ويتمكن الدّرك من إصابته فيسقط صريعاً، وتتقدم زوجته من بين المتجمهرين نحوه وتطلق صرخة مدوية باسمه، وتنفك عقدة لسانها، وتعلن صرختها مدى حبها لزوجها.

كما تعلن براءة أسعد من كل ما وجّه إليه من شكوك وتهم.

دليلة والزيبق

مسلسل تاريخي سوري عرض بنسخته الأولى عام 1976، وأعيد إنتاجه عام 2011 من قبل شركة عاج للإنتاج الفني.

وهو من تأليف هوزان عكو وإخراج سمير حسن، وبطولة منى واصف التي قامت بدور امرأة جميلة وفائقة الذكاء، ولكنها خبيثة تستخدم حيلها لتصل إلى أهدافها بغضّ النطر عن الوسيلة التي تتبعها، وعن مآسي ضحايا أعمالها.

تناول المسلسل أحداث المغامرات التي تدور بين دليلة، وبين زيبق الفتى النبيل الشجاع الذي ينجح بإحباط مساعيها وإنهاء شرورها.

ومثل فيه كل من دليلة والزيبق وجهي الحياة وتناقضاتها في ذلك العصر، حيث يضع الزيبق كل امكاناته وخصاله الرفيعة في خدمة الحق والعدل، فيما تستغل دليلة مواهبها في الدهاء لتشويه صورة الحياة ومساندة الشر ضد الخير، والظلم ضد قيم الحق والعدل.

ومن حيث المقولة، جسّد المسلسل الصراع بين الخير والشر ضمن قالب درامي مشوق اعتمد على الموروث الشعبي المستوحى من قصص الف ليلة وليلة ضمن رؤية حديثة.

ونوّه مخرج المسلسل إلى أهمية إنتاج أعمال السير الشعبية “التي تنبع من التراث الشعبي الذي لا يقل أهمية عن التراث الأدبي، حيث من المفيد إعادة النظر فيه وتهذيبه وتنقيته من شوائبه وما طرأ عليه من تشويه وتقديمه إلى الناس ضمن شكل من أشكال التعبير المعاصرة”.