لكل السوريين

40 ألف للكيلو الواحد.. اللحوم تسجل أرقاما جديدة في العاصمة

دمشق/ روزا الأبيض 

يعتبر العام الحالي هو الأسوأ على المواطن السوري من الناحية الاقتصادية، إذ يكافح السوريون لتلبية احتياجاتهم اليومية، ولا يستطيع الكثيرون الحصول على ما يكفي من الطعام، حيث وصل ارتفاع الأسعار وخاصة في شهر رمضان إلى مستوى غير مسبوق من عدة عقود.

فالأسعار لا تنخفض، إنما تذهب فقط نحو الارتفاع فيما يتم تبادل الاتهامات بالفساد بين بعض المسؤولين، كما أن الحلول التي تقدمها الحكومة أو غرف التجارة باتت عاجزة عن حل أي مشكلة.

وفي هذا السياق، نقل مراسل صحيفة السوري، عن أمين سر جمعية اللحامين بدمشق، محمود الحايك، أن النسب المسموح ذبحها تتراوح بين 1500و1700 خاروف يوميا، و110 وسطيا بالنسبة للعجول في دمشق، مبينا أن، نسبة مبيعات اللحوم لا تتجاوز 25 بالمئة، بسبب الغلاء الذي طرأ على اللحوم الحمراء نتيجة ارتفاع تكاليف التدفئة ونقص الكهرباء وارتفاع أسعار الأعلاف، موضحا أنه في حال استمرار ذلك، فإن أسعار اللحوم سترتفع بشكل جنوني.

وتقدر حاجة دمشق اليومية من لحوم الخروف بقرابة 2000 رأس من الغنم، وذلك بناء على تقديرات صالة الذبح الخاصة بدمشق وريفها، حيث يصل متوسط ذبح الخراف بها يوميا يصل ما بين 900- 1000 رأسا في دمشق وما بين 200-300 رأسا في ريف دمشق، أما متوسط ذبح العجل بشكل يومي فيتراوح ما بين 150-200 رأسا في دمشق وما بين 70-120 رأسا في ريف دمشق، أما متوسط ذبح الجمل فوصل إلى 10 أسبوعيا وفي ريف دمشق فقط.

من جهة أخرى، يرى معظم باعة اللحوم، أنه لا علاقة لهم بارتفاع أسعار اللحوم، لأنهم يشترونها من المربين بأسعار مرتفعة، بحجة ارتفاع أسعار الأعلاف، فأسعار اللحوم مرتفعة في الأسواق منذ شهر تقريبا، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا، بالإضافة لقدوم شهر رمضان الذي كان له دور في عملية رفع الأسعار بنسبة 20 بالمئة بسبب زيادة الطلب على اللحوم.

ويباع حاليا كيلو لحم الغنم ب40 ألف ليرة، وقبل شهر كان يباع بين 35 ألف ليرة، كيلو لحم العجل يباع اليوم بين 30-35 ألف ليرة، فيما كان يباع سابقا 25 ألف ليرة.

زاد سعر اللحوم الحمراء خمسة أضعاف منذ بداية العام الحالي، يعزو العديد من المستهلكين سبب هذا الارتفاع إلى استغلال التجار والجزارين، لشهر رمضان، كما باتت معظم المحلات غير ملتزمة بتسعيرة ثابتة، حيث بلغت أسعار لحم هبرة الخروف ما بين 32 – 36 ألف ليرة، في حين يتراوح سعر كيلو غرام لحم العجل ما بين 25 – 30 ألف ليرة، كما أن للمولات قائمة أسعار أخرى، حسب متابعة “الحل نت”.

كما تسبب ارتفاع أسعار العلف، وقلة العرض في مقدمة الأسباب، فضلا عن أن تهريب اللحوم إلى الدول المجاورة، وصل معدله إلى 20 بالمئة من الإنتاج.

وفي محاولة لخفض الأسعار، طالبت اللجنة الاقتصادية بعودة دور الجمعية الحرفية للحامين والقصابة في منح بيان جمركي لحركة مرور سيارات المواشي التي تحتاج إلى تسمين، منعا من ارتفاع أسعار اللحوم والتهريب، بالمقابل فإن الجمعية قدمت العديد من الطلبات لمنع منح موافقات لتصدير الأغنام بهدف السيطرة على السوق وعدم رفع الأسعار بشكل كبير، كما تم تسليم دائرة الأسعار في تموين دمشق دراسة واقعية لأسعار اللحوم منذ ما يقارب عشرة أيام من أجل الموافقة عليها وإصدارها لكن ذلك لم يتم حتى الآن، بحسب الحايك.

وتجدر معظم السوريين، قاموا بتقليص استهلاكهم من اللحوم إلى أدنى مستوى، فأسعار اللحوم بنوعيها الأحمر والأبيض في أعلى مستوياتها، وهي تفوق قدرتهم بمراحل كثيرة، حيث باتت اللحوم كما يقول الكثير منهم للفرجة فقط.