حلب/ خالد الحسين
عادة ما يبدأ سكان حلب في مثل هذا الوقت من شهر رمضان بالاستعداد لعيد الفطر، عبر شراء بعض الملابس بالأخص للأطفال الذين يروا بهجة العيد في اللباس الجديد.
وبالرغم من اقتراب موعد العيد إلا أن محلات الألبسة في حلب تشهد تراجعاً كبيراً في حركة البيع والشراء لعدة أسباب أولها توقف المعامل وانتشار البسطات بشكل كثيف.
“الركود هذا العام يسيطر على السوق” هذا ما أشار إليه عدد من أصحاب المحال في حلب إلى ركود حركة البيع والشراء هذا العام بشكل أكبر من العام الماضي، مرجعين الأمر إلى قلة السيولة بيد السوريين، فأصبح تأمين الغذاء هو الأساس والألبسة من الكماليات.
وأضاف أصحاب محال في منطقة باب جنين أن السبب الآخر هو توقف عدد من المعامل عن الإنتاج بسبب عدد من الضغوط مثل انقطاع الكهرباء وتوقف استيراد مواد مثل الخيوط والقماش، وتوقف كثير من العمال عن العمل بسبب غلاء أجور النقل.
وبدوره يقول أحد أصحاب المحال أن انتشار البسطات بشكل عشوائي على الطرقات والأرصفة انعكس سلباً على حركة البيع بالمحلات، حيث أصبحت ملجاً لذوي الدخل المحدود والموظفين أكثر من المحلات التي تبيع بأسعار مرتفعة عنهم، كون أصحاب المحال لديهم التزامات كثيرة، مثل إيجار المحل الذي لا يقل عن 3 ملايين ليرة، بالإضافة إلى اشتراك الكهرباء والمياه، ودفع رواتب العمال، وغيرها.
وتأكيداً على ما سبق تقول السيدة عبير وهي أم لثلاثة أطفال وموظفة لم تقبض راتبها بعد أنها لم تستطع شراء احتياجات أطفالها من الألبسة الجاهزة حتى الآن بسبب ضعف قدرتها الشرائية، مؤكدة أنها تتجه للشراء من البسطات بدلاً من المحال بسبب الفارق الكبير في الأسعار.
يذكر أن الأسعار في المحال بلغت مستويات كبيرة مقارنة بالراتب الذي يتقاضاه العاملون في القطاع العام ويتراوح سعر الطقم الولادي بين 200 و450 ألف ليرة، والبنطال الجينز بين 100 و200 ألف ليرة، والقميص بين 150 و200 ألف ليرة، والبيجامة بين 225 و450 ألف ليرة، في حين تباع القطعة على البسطات بأسعار تتراوح بين 25 و50 ألف ليرة.