لكل السوريين

نحو 300 طن يوميا.. أزمة النفايات تخنق محافظة السويداء، وتبريرات الحكومة مخجلة

السويداء ـ رشا جميل

باتت مسألة النفايات مشكلة كبيرة لا حل لها في محافظة السويداء، خاصة في بلدة “شهبا” شمال السويداء، حيث تتراكم النفايات على الطرقات منذ شهور، علماً أن الأهالي قد طالبوا سابقاً بنقلها، وكان مبررهم حينها أن سيارات نقل النفايات معطلة، وبالرغم من أن بعض البلديات قد أرسلت سيارات للمساعدة إلا أنها لم تكفي.

فالنفايات قد تكدست بين المنازل وعلى الطرقات محولة البلدة إلى مكب، في حين أن البلدية اعلنت إصلاح إحدى سيارات النقل، وأنها ستبدأ بالعمل منذ بداية الشهر الحالي، بينما يتم إصلاح الثانية، إلا أن وعود البلدية بقيت مجرد كلام مرة أخرى.

وقد وثقت “السويداء 24” صوراً أرسلتها شابة من البلدة، تظهر النفايات المكدسة فيها، حيث التقطت الصور على الطريق الواصل بين حي “القطن” و طريق “الصناعة” وصولاً الى سوق البلدة.

وذكرت الشابة أنه في مطلع الشهر الجاري وتحديداً في 4\12\2020 أعلنت بلدية مدينة شهبا “إصلاحها إحدى سيارات النظافة المعطلة وهي في طور التجريب وسيتم العمل عليها بشكل فعلي”.

مضيفة أن “السيارة الثانية ستبدأ بالعمل خلال 15 يوماً”، إلا أن وعود البلدية بقيت مجرد “مدونة” على موقع “فيسبوك”.

وفي السياق، نقلت صحيفة” تشرين” معاناة أهالي قريتي “صلخد” و”بريكة” بالسويداء، حيث أصبح مكب نفايات بلدة “شهبا”، بؤرة ملوثة وناقلة للأمراض، بسبب السحب الدخانية المنبعثة منه نتيجة حرق النفايات، ما آثار الخوف لديهم والقلق من الإصابة بالأمراض، إضافة إلى قيام سائقي الجرارات برمي القمامة عشوائياً، الأمر الذي جعل النفايات مرتعاً للكلاب الشاردة والحشرات الضارة، عدا عن الروائح الكريهة، في حين إدارة النفايات الصلبة بالمحافظة لم تستجب حتى الآن.

ووفقاً للصحيفة، إن رئيس مجلس مدينة شهبا قال: “المكب بحاجة إلى تأهيل، وإحداث خلية طمر ضمنه”.

بينما رئيس إدارة النفايات الصلبة بمديرية الخدمات الفنية قال: “بالنسبة لمكب بلدة شهبا قمنا بتأهيله أكثر من مرة وذلك من خلال تعزيل الطرق المؤدية إليه وتجميع النفايات داخله لكن مراقبة عملية الرمي هي من اختصاص الوحدات الإدارية”.

يذكر أن كمية النفايات الصلبة المرمية يومياً ضمن مكبات محافظة السويداء تبلغ نحو 300 طن يومياً، وتتم عملية الحرق عشوائياً في تلك المكبات، وخاصة مكبي النفايات التابعين لمدينة السويداء وبلدة شهبا، الأمر الذي أصبح هاجساً مقلقاً بالنسبة لأهالي البلدات والقرى والتجمعات السكانية القريبة من المكبين.