لكل السوريين

100 ليتر لكل عائلة.. قلة المحروقات تؤرق الطرطوسيين

طرطوس ـ ا ـ ن

بات موضوع المحروقات يؤرق سكان محافظة طرطوس وأريافها، حيث أن قلة مواد التدفئة وارتفاع أسعارها جعل منها صعبة المنال على الأهالي.

وتعاني مناطق الحكومة السورية من نقص حاد في المحروقات، ما جعل المواطنين أمام معاناة حقيقية تكمن في صعوبة تأمين مواد التدفئة، في ظل برد قارس.

وتقول منيرة، وهي أم لديها أربعة أطفال، وأرملة “الدفء هو الذي يحمي من الأمراض، والمدفأة هي فاكهة الشتاء، وبسبب انقطاع الكهرباء الطويل لم لنا وسيلة للتدفئة سوى المحروقات التي بات حلم الحصول عليها صعب المنال”.

بينما تساءل المواطن فجر عن عدم توزيع المازوت في فصل الصيف، ولماذا كل هذا التأخير؟.

بدوره، أشار غياث، وهو رب أسرة من بانياس بريف طرطوس، إلى أن الكثير من العائلات لديها أطفال صغار وكبار في السن، ويحتاجون لتدفئة، معتبرا أن الإهمال والتقصير حال دون حصول الكثير من سكان المحافظة على مستحقاتهم.

وترى ناديا، أن الحكومة هي المسؤول الأول عن تأمين المحروقات، وأن تقصيرها في توزيع المحروقات يدل على أمرين، إما أنها لا تولي أهمية للمواطنين، أو أنها تدخرها للجوانب العسكرية وللمسؤولين فقط.

وتضيف “البطانيات ليست حلا لمجابهة الشتاء، فالبرد شديد هذا العام، ويساهم بانتشار الأمراض، ولا سيما فيروس كورونا الذي يعد الدفء أحد أبرز أسباب مجابهته”.

وتقول سامية “الدفا عفا ولو بعز الصيف، والنار هي فاكهة الشتاء، ونحن بانتظار الفاكهة بفارغ الصبر أي بانتظار توزيع مادة المازوت ومعظم الأسر ينتابهم شعور باليأس لعدم قدرتهم على تأمينها بالسعر المدعوم، لأن السعر في السوق السوداء للبيدون الواحد الذي يحتوي بحدود 16 ليتراً يصل إلى 18 ألف ليرة وهذه الكمية لا تكفي إلا لأيام قليلة جداً”.

وأمام هذا الحال تتبادر العديد من التساؤلات حول آلية توزيع مادة المازوت وماهية جدول التوزيع الشهري له وعدد الطلبات المقدمة؟ وكيفية تحديد الكمية الواردة منه وآلية التوزيع المعتمدة لها؟، ولماذا انخفضت كمية التوزيع إلى 100 ليتر للأسرة الواحدة على البطاقة الذكية؟

وخصصت محطة سادكوب في المحافظة لكل عائلة 100 ليتر من المازوت فقط، وهذا لا يكفي بحسب مواطنين رووا لمراسلتنا معاناتهم.