لكل السوريين

ارتفاع كبير في أسعار الخضروات، ومحدودي الدخل يستذكرون اللحوم

الرقة/ صالح إسماعيل

تشهد أسعار الخضروات واللحوم بكافة أنواعها وحتى أسعار الألبسة الجديدة والمستعملة البالة ارتفاع بشكل كبير منذ دخول شهر رمضان ايامه الأولى وكان التجار واصحاب المحال التجارية ينتظرون بفارق الصبر هذا الشهر ليضاعفوا أرباحهم ويزيدوا دخلهم على حساب المواطن الذي بات يعجز عن تلبية أبسط مستلزمات أسرته من طعام ولباس.

وازدادت أسعار الخضروات واللحوم وخاصة الفروج بنسبة تفوق ٢٠ %عن أسعارها قبل رمضان حيث بلغ سعر كيلو البندورة ١٠٠٠٠، وسعر البطاطا وصل إلى ٦٠٠٠ والباذنجان والكوسا أكثر من ١٤٠٠٠ ليرة، فيما وصل سعر كيلو الفروج الحي ٤٠٠٠٠ليرة سورية، مما يجعل اقل طبخة يمكن تحضيرها بالنسبة لأسرة من خمسة اشخاص تكلف أكثر من ٧٥٠٠٠ ليرة بمعدل وسطي وهو ما لا يستطيع تأمينه الكثير من العوائل ذات الدخل المحدود.

احمد العلي من أهالي ريف الرقة الشمالي رب أسرة من سبعة أشخاص يقول: مع دخول شهر رمضان المبارك ازدادت أسعار الخضروات والمواد الغذائية بشكل كبير لم نعد نستطيع شراء ما يلزم لتلبية احتياجات أسرنا وخصوصا مع قلة فرص العمل خلال هذا الشهر، واليوم يتطلب تأمين وجبة الإفطار التي تخلو من أي نوع من أنواع اللحوم والتي تقتصر على بعض المنكهات والبهارات تحتاج أكثر من ٧٥٠٠٠ليرة بشكل يومي.

وأضاف العلي: في السنوات السابقة كانت موائد رمضان لا تخلو من أنواع اللحوم ومن التعداد بأنواع الطعام، بينما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها هناك أنواع كثيرة من انواع الاطعمة تفتقر إليها سفرة رمضان، أما بالنسبة للحوم فهناك العديد من العوائل لا تستطيع اعدادها ولا تحصل عليها إلا عن طريق حملات التبرع المقدمة من قبل أهل الخير.

ومن جانبها أمينة الحمد بينت بقولها: شهر رمضان شهر الرحمة والغفران وهو ما يفتقر اليه تجار هذا الزمان الذي يدعونه شهر المكاسب وتحقيق الارباح على كافة المستلزمات الغذائية وحتى الألبسة الجديدة والمستعملة التي تضاعفت أسعارها ولم تسلم من جشع التجار الذين يقومون باستغلال حاجة الأهالي لشراء وتأمين مستلزمات عوائلهم.

وطالب كل من احمد العلي وأمنية الحمد بضرورة تطبيق رقابة صارمة على أسعار المواد الغذائية والتموينية وضرورة مراقبة الاسواق وضبط الاسعار في هذا الشهر للحد من استغلال وشجع التجار.