لكل السوريين

مرتزقة تركيا يكثفون من نسبة زراعة الحشيش في أرياف المحتلة

باتت مدينة عفرين المحتلة، شمال غرب سوريا، مركزا كبيرا لزراعة الحشيش والمخدرات، وذلك بعد أن حولتها التنظيمات الإرهابية لأكبر مكان في سوريا زراعة لها.

وبحسب مصادر تحدثت لمراسلنا في شمال غرب سوريا، فإن التنظيمات الإرهابية التي تحتل عفرين برفقة جيش الاحتلال التركي زادت من زراعتها للحشيش الذي تستخرج منه المواد المخدرة.

واحتلت تركيا ومرتزقتها ممن تسميهم بالجيش الوطني مدينة عفرين قبل 3 أعوام ونيّف، وتعرض أهالي المدينة لكافة أشكال الانتهاكات، فبالإضافة للإتاوات، يعمد المرتزقة بموافقة الجيش التركي لقطع أشجار الأهالي وزراعة البساتين بالحشيش وكافة الزارعات التي تستخرج منها المواد المخدرة.

وتعد ناحية راجو إحدى أكبر النواحي العفرينية التي تزرع فيها مادة الحشيش، وتخضع هذه الناحية لسيطرة مرتزقة العمشات ولواء السلطان مراد الإرهابيين.

وفي ذات السياق، أكد المرصد السوري نقلاً عن مصادر له، بأن فصائل عدة من تلك الموالية لتركيا وعلى رأسها، “أحرار الشام والسلطان مراد وأحرار الشرقية والجبهة الشامية”، تقوم بزراعة “الحشيش”، في ريف عفرين، ضمن قرى ميدان اكبس، وخراب سلوك وسوركه التابعة جميعها لناحية راجو”.

وأضاف المرصد بحسب مصادره، أن زراعة الحشيش تجري على مساحات واسعة من المناطق آنفة الذكر دون رقيب ولا حسيب.

وشهدت مناطق عفرين وماتزال، أبشع أنواع الانتهاكات، التي صنفها اللجنة الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والخاصة بسوريا، كجرائم حرب، متهمين تركيا بتحمل مسؤولية كل ذلك.

وتمارس هذه الفصائل بشكل ممنهج عمليات مضايقات كثيرة لمن تبقى من المواطنين الكرد بهدف تهجيرهم، من خلال الاختطاف وطلب الفدية لإطلاق سراح المختطفين، وقطع الأشجار والاستيلاء على الأراضي والمنازل، وتوجيه تهم باطلة إليهم.

هذا وإلى جانب كل هذه الانتهاكات، ما تزال الفصائل التابعة للائتلاف السوري شركاء المجلس الكردي، ينتهجون مخطط التغيير الديمغرافي بأوامر من الاستخبارات التركية، بالتزامن مع عمليات توطين وتتريك المنطقة.

كما أن مناطق عفرين انقسمت إلى مناطق نفوذ بين قادة الفصائل السورية المتشددة، الذين حولوا كل منطقة إلى مملكة خاصة به، على سبيل المثال ما يحصل في منطقة “شيه” الشيخ حديد، التي تحولت إلى مملكة خاصة لمحمد الجاسم “أبو عمشة” قائد فصيل العمشات، الذي غير معالم المنطقة عبر مشاريعه الخاصة برعاية رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري.