لكل السوريين

انتهاكات عفرين المنكوبة لا تتوقف.. مرتزقة “الوطني” يعتقلون 36 مدنيًا في (منطقة أردوغان الآمنة)

تواصل التنظيمات الإرهابية المرتزقة ارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين الأصليين في عفرين المحتلة، حيث زادت معدلات الجريمة والعنف مؤخرا.

وشهد شهر تموز الحالي حتى اللحظة اعتقال 36 مدنيا بتهم مختلفة، أغلبها بغرض فرض إتاوات جديدة، وأخرى بغية دفع الفدية من قبل ذوي المعتقلين.

وعلى الرغم من مطالب محلية بمعرفة مصير المعتقلين أو أسباب الاعتقال، إلا أن التنظيمات الإرهابية المرتزقة ومن خلفهم الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي لا يكترثون لتلك المطالب.

وشهدت المناطق المحتلة من قبل تركيا في سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 391 مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 8805 شخصاً / القتلى 2650 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8441 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، بحسب مركز توثيق انتهاكات الجرائم التي ترتكب في عفرين.

وفي شهر تموز الحالي، أعلن المركز عن تسجيل 36 حالة انتهاك في عفرين المحتلة.

وتنوعت الانتهاكات كما أسلفنا بين خطف واعتقال.

وجرت الاعتقالات في قرى تل سلور وميدان أكبس وشاديرة بناحية شيراوا وحي الأشرفية وقرية معملا وقرية باعي، وقرى تابعة لناحية راجو بريف عفرين المحتلة.

وتختص فصائل مرتزقة السلطان مراد والعمشات بارتكاب الانتهاكات في عفرين المحتلة، وخولت هذه المجاميع الإرهابية نفسها لإدارة عفرين وارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين دون وجود أي رادع سواء محلي أو دولي أو حتى ديني.