لكل السوريين

قرار الشركة الروسية يثير غضب عمال مرفأ طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن

لا تزال قضية الرواتب المتأخرة تلقي بظلالها في مرفأ طرطوس، فمنذ أكثر من عام تتواصل عمليات القذف الكلامي بين شركةSTG الروسية المستثمرة للمرفأ والعاملين فيه وشركة صدى.

واحتج عمال المرفأ منذ نحو عام ولا زالوا يواصلون احتجاجهم على مسألة قضية الرواتب المتأخرة بالإضافة إلى موضوع الأجر الإضافي ووجبات الطعام التي تقدم لهم وإشكاليات التأمينات المتأخرة وسيارات المبيت.

ومنذ شهرين أعلنت الشركة عن نيتها تعديل ساعات العمل لتصبح 12 ساعة متواصلة يوميا بدلا عن 8 ساعات، كما ينص العقد المبرم بينهما.

وقال أحد العمل لمراسلتنا في طرطوس “نظام العمل الجديد تم تطبيقه بالفعل، كنا نتناوب العمل في الوردية الواحدة كسائقين اثنين دفعة واحدة لإكمال الـ 8 ساعات، والآن بات يتوجب على كل عامل العمل 6 ساعات متواصلة وهذا ثقيل علينا”.

وأضاف العامل الذي عرف عن نفسه بأنه أبو علي “أنا عتّال، يطلب مني العمل 12 ساعة وهذا كثير، لا أستطيع أن استمر طيلة المدة في حمل الأكياس”.

ورفض رئيس اتحاد عمال طرطوس مقابلة العمال رغم طلبهم لقاءه، متحججا بانشغاله بمؤتمر النقابات، وطلب منهم أن يرفعوا كتابا باسمهم.

ورفض العمال اللقاء بأحد أعضاء النقابة الذي اختاره الرئيس نيابة عنه، معتبرين أن ذلك سيؤدي للتسويف كما هو معتاد، ولن يحصلوا على أي فائدة.

مدير الشركة الروسية كان قد قال حول هذا الموضوع “إن اعترض نصف العمال على هذا القرار فإننا سنصر على تطبيقه، ومن لا يعجبه ذلك فليلجأ للقضاء، والنظام مناسب جدا متبع في كل أفرع الشركة في العالم”.

أما شركة صدى الشريكة للشركة الروسية فلا تزال صامتة أمام إذلال عمالتها، وبحسب العمال فإن ذلك يعود لعدم صلاحيتها بالتدخل بأي قرار تصدره الشركة الروسية.

ويخالف العقد في مادته الرابعة الشروط التي كانت متبعة، وهذا ما أثار غضب العمال في المرفأ، ما أدى إلى تقاذف بين عمال المرفأ والشركة نفسها.

ووضعت الشركة الروسية يدها كاملة في المرفأ بشكل رسمي مع بداية التدخل الرسمي لروسيا في سوريا في العام 2015، علما أن المرفأ يخضع للعقوبات المفروضة على حكومة دمشق.

وتشهد مناطق الحكومة السورية تنافسا حادا بين الروس والإيرانيين في السيطرة على الموارد الاقتصادية، إلا أن المرفأ يعد أبرز المصادر الاقتصادية التي استثمرتها روسيا في سوريا.