لكل السوريين

بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن.. شرحات الفروج في حلب أرخص من تسعيرة التموين!!

حلب/ خالد الحسين

توقع أحد مربي الدواجن وهو الأربعيني محمد السالم، بأرتفاع أسعار الفروج ضمن الأسواق المحلية خلال الفترة القادمة، متأثرة بارتفاع تكاليف التدفئة على المربين وأصحاب المداجن.

وأوضح في حديثه لصحيفة “السوري” المحلية، أن الكميات المخصصة لهم من مادة المازوت غير كافية، مع ارتفاع أسعار كل مواد التدفئة إن كان الحطب وغيرها علماً بأنه يمنع التدفئة بالحطب ضمن المداجن.

بالإضافة إلى أن ارتفاع أسعار العلف سيكون عاملاً إضافياً، خاصة مع ما انتشر عن عدم تأمين المجففات للذرة البلدية وتعرضها للأمطار وبالتالي لن تكون كافية لتوفير حاجة المربين من الأعلاف بينما وصل سعر طن فول الصويا إلى 5,200 ملايين ليرة، ولا يتم تأمينه إلا بشق الأنفس.

وأضاف السالم إن الأسعار الحالية للفروج وكذلك البيض غير منطقية وهي أقل مما يجب أن تكون، مضيفاً إن القوة الشرائية للمواطن هي العامل الأساسي في متغيرات سوق العرض والطلب وحالياً فهي ضعيفة وأصبح المواطن يسعى لتأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة، ولذلك فإن الأسعار متقاربة ما بين التموين والباعة في الوقت الحالي.

وخلال جولة قامت بها الصحيفة على عدد من محلات بيع الفروج وأجزائه والبيض كان لافتاً تقارب الأسعار في الأسواق مع النشرة السعرية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب.

حيث أوضح عدد من الباعة أنهم يتعاملون مع النشرة السعرية على أنها تأشيرية بينما العرض والطلب يتحكم بالسوق، فمثلاً سعرت التموين شرحات الفروج بـ21 ألفاً بينما تباع نحو 20 ألفاً نتيجة انخفاض الطلب.

وذكر أصحاب المحلات أن هناك قلة بيع بالأوزان مثل الكيلو وحالياً يشتري المواطن بالقطعة بدلاً من الكيلو والنصف كيلو وذلك نتيجة ضعف القدرة الشرائية من جهة وعدم إمكانية التخزين في البرادات بسبب انقطاع الكهرباء.

مع ملاحظة زيادة الإقبال على شراء قوانص الفروج لأنها الأقل سعراً حالياً وتباع بكميات جيدة وبعض الباعة يبيعها بالجملة حيث يصل سعرها إلى 3000 ليرة بالجملة و3500 في سوق المفرق.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية، ارتفاعا كبيرا في كافة أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، ما جعل موضوع الحصول عليها يعد بمثابة حلم لكثير من العوائل الفقيرة.

ووصلت نسبة الفقر المدقع في  سوريا إلى نحو 90 في المائة، بحسب إحصائية لمنظمة الأغذية العالمية.