لكل السوريين

النخوة العربية لدى نساء الرقة

السوري/ الرقة- النساء في مدينة الرقة لها مكانة، وعزوة بين العشائر القديمة، والنخوة بالأخت ظاهرة ترفع من مكانة الأخت، وتعتبر هذه من الأمور التي تحسب للمرأة قيمة كبيرة من حيث أن العشيرة تأخذ بالعادات، والتقاليد.

فالأخت بالنسبة لهم تعتبر عزهم، وناموسهم، ولا يرضون أن يصيبها أي مكروه، والأخت أيضًا تجد أخيها السند لها بعد أبيها، ومن هذا المنطلق أجرت صحيفتنا لقاء مع الكاتبة فوزية المرعي ابنة الرقة حيث قالت: “المرأة مخلوق شفاف ولطيف، وحالة الأمومة مبكرة لديها تتجسد بها منذ الطفولة مع إخوانها لأن الأخ سندها، وهو سيد الموقف بعد أبيها ومنصفها عند زوجها إذا حصلت أي مشكلة بينهما فالسلاح الذي تستخدمه المرأة لقوتها هو نداء الأخ، وانتخائها به حيث أن المرأة الرقية ترفل منذ الأزل بالأمان، والإخاء، وحسن الجوار، والعادات الجميلة الموروثة لديها”.

كما أضافت فوزية بأن المرأة كانت  سند أخيها، وأبيها عند غيابه عن المنزل  حيث كان الضيف قديمًا ينزل رحاله إلى بيت المضافة، وهو عبارة عن خيمة كبيرة جهزت خصيصًا للضيوف يأتي إليها الضيف، أو المارة بطريق سفر قاصدًا المبيت إلى أن ينكشف الصباح ليتابع سفره، وعندما ينزل الضيف تقوم النساء بالترحيب به، وإكرامه، وذبح الخراف  وتقديم الطعام، والشراب له إلى عودة الأخ، أو الأب، أو الزوج من عملهم، أو سفرهم دون أن تُشعر الضيف بغياب أهلها.

واحتفاءً بهذه الإنسانة نجد أن أغلب العشائر يتميزون بنخوتهم بأسماء أخوات لهم على سبيل المثال بأن فلانة أخت رجال لحسن أفعالها، وسمعتها، وهناك أحداث كثيرة نجد بها المرأة الرقية التي تطلب النخوة من أخيها كما يقال أيضًا على العكس الأخ ينخي باسم أخته لكي تعطيه دافع حماس، ومفخرة فأن أغلب العشائر العربية يطلق عليها اسم بأحد نسائهم مثل (عشيرة أخو وضحى ) أو غيرها من الأسماء التي يفتخر بها.

كما أشارت فوزية بأن هناك قصص كثيرة تتداول إلى يومنا هذا عن نخوة الأخت بأخيها، وكيف تطلب منه الفزعة على حد القول إن أصابها مكروه حيث تقول بلهجة رقية جميلة ( كولم لابن أمي الحنون يعيف الفرس، ويركب ذلولا، والذلول  هو الجمل ) وهنا تقصد أنها بحاجة إلى أخيها لكن المسافات بعيدة، ويجب عليه أن يركب الجمل ملبيًا لأخته على رغم بعد المسافة.

ولا ننسى أيضًا بأن النساء كانوا، ومازالوا لهن الفضل باستنهاض الهمم بالمعارك من هوساتهن، وهلاهلهن كـ(وان هلهلتي هلهلنالك وصبينا البارودة كبالك ) على رغم الحياة البسيطة التي كانت تعيشها المرأة قديمًا فأي عمل كانت تقوم به المرأة له قيمة جميلة هذه الكلمات الرائعة التي تنخا بها المرأة لازالت موجودة إلى يومنا هذا فاليوم المرأة لها قيمتها ومكانتها واحترامها لأخيها فإحساس الأخت بأخيها لا يقل عن إحساسها بالأمومة حتى، وأن كانت لم تنجب فالمرأة خالدة إلى يومنا هذا.                                                                                      

تقرير- مطيعة الحبيب